أوضحت الولايات المتحدة الاثنين، أن العقوبات المفروضة على
إيران سترفع تدريجيا بموجب أي اتفاق نووي، بينما سكب الرئيس باراك
أوباما ماء باردا على طلب
إسرائيلي بأن يستند
الاتفاق النووي إلى اعتراف طهران بإسرائيل.
وقال أوباما في مقابلة مع الراديو العام الوطني (إن بي آر) إن "فكرة أن نربط عدم حصول إيران على أسلحة نووية في اتفاق قابل للتحقق، منه باعتراف إيران بإسرائيل، يشبه فعلا قول إننا لن نوقع اتفاقا حتى تتغير طبيعة النظام الإيراني تماما".
وأضاف أوباما: "يعني هذا.. في ما أظن... سوء تقدير بصورة جوهرية... نحن نريد ألا تمتلك إيران أسلحة نووية على وجه التحديد لأننا لا يمكننا التعويل على طبيعة تغيير النظام".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إنه لا يوجد غموض بشأن الطلب الأمريكي برفع العقوبات المفروضة على طهران على مراحل بموجب اتفاق نهائي، لكن التفاصيل سيجري التفاوض عليها.
وأضاف إيرنست: "لم يكن موقفنا على الإطلاق أن كل العقوبات ضد إيران يجب أن ترفع منذ اليوم الأول".
ويعمل البيت الأبيض بدأب لإقناع المشرعين الأمريكيين وغيرهم من النقاد، بقبول اتفاق الاطار الذي أبرم يوم الخميس بين إيران والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
وكان اتفاق الإطار خطوة كبيرة تجاه صفقة نهائية، لكنه لم يتضمن اتفاقا على توقيت ومدى تخفيف العقوبات. ويجب أن تسوى أمور أخرى كثيرة قبل حلول الموعد النهائي في آخر حزيران/ يونيو، لإبرام اتفاق نهائي.
وفسر كبار المفاوضين الإيرانيين اتفاق الإطار بصورة مختلفة، قائلين إن تخفيف العقوبات لن يحدث على مراحل، وإنما سترفع بصورة فورية بمجرد توقيع اتفاق نووي.
وقال إيرنست، إن واشنطن تريد أن ترى التزاما متواصلا من إيران مع بدء رفع العقوبات.
وأضاف أن "إيران ستلتزم على الأرجح إذا عرف زعماؤها أن العقوبات الاقتصادية سيعاد فرضها إذا انتهكوا الاتفاق". وقال إيرنست إن الولايات المتحدة تستطيع أن تتوقع نقطة يمكن عندها تفكيك العقوبات، لكن فقط بعد "التزام متواصل على مدى فترة طويلة".
وقال وزير الطاقة الأمريكي إيرنست مونيز الاثنين، إن الخلافات في تصوير الاتفاق من الجانبين ليست خلافات بشأن المحتوى وإنما تتعلق بما يركز عليه كل جانب.
وأضاف أنه "لا شك في أنه توجد الآن رواية مختلفة، لكن ليس بما يتعارض مع ما هو مكتوب".
وأبدت السعودية وهي حليفة رئيسة للولايات المتحدة، قدرا من الحذر إزاء الاتفاق.
وقال عادل الجبير السفير السعودي لدى واشنطن، للصحفيين، إن المملكة تريد أن ترى مزيدا من التفاصيل بشأن القيود على أنشطة إيران النووية وعمليات التفتيش النووية ومعرفة متى سترفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.