نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وجود أي خلافات داخلها حول موقفها من العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية
السعودية، ضد الحوثيين في
اليمن.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة إن "المزاعم بوجود انقسام، داخل الحركة حول الموقف من عملية عاصفة الحزم، لا أساس له من الصحة"، واصفا ما نشرته بعض الصحف المصرية بهذا الخصوص، بأنه "مجرد أكاذيب".
وأكد أن كافة مواقف الحركة تصدر عنها "بعد مناقشتها، والتوافق عليها داخل مؤسساتها".
لكن المسؤول في "حماس"، أقر بوجود "وجهات نظر" مختلفة داخل الحركة، إلا أنها تنتهي بعد اتخاد القرار.
وأضاف موضحا أنه "قد تكون هناك بعض الاجتهادات ووجهات النظر، قبل اتخاذ القرار، وهذا شيء طبيعي، ولكن بعد اتخاذ القرار بشكل رسمي، تلتزم كافة القيادات بما تم الاتفاق عليه، ولا يتم مخالفته أو الخروج عنه".
وكانت حركة حماس، أعلنت الأسبوع الماضي، في تعليق لها على الأحداث في اليمن، أنها تقف مع "الشرعية السياسية"، وهو ما قد يشير إلى تأييدها الضمني للعملية العسكرية، التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من
إيران، رغم أنها لم تتحدث عن ذلك صراحة.
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حركة حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ولكن اندلاع الثورة السورية، عام 2011، ورفض الحركة تأييد نظام بشار الأسد، وتّر العلاقات بين الطرفين. واستأنفت "حماس" علاقتها مع إيران بعد أن زار وفد رفيع من قيادتها العاصمة طهران مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".