طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة اختصارا بـ"
أونروا"، الأربعاء، بضرورة دعم
قطاع غزة في مجال مكافحة
الألغام، ومخلفات الحرب التي شنها
الكيان الإسرائيلي صيف العام الماضي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي، خلال احتفال نُظّم في مركز تابع لـ"أونروا" في مدينة خان يونس، جنوب القطاع بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام: "نحن نريد لقطاع غزة أن يكون خاليا من تهديدات الألغام الأرضية غير المتفجرة لكي يكون المجتمع آمنا".
وأضاف: "الحرب الأخيرة على غزة خلّفت قرابة سبعة آلاف جسم لم ينفجر حتى الآن"، موضحا أن "وجود الأجسام غير المتفجرة يجعل من الصعوبة على المؤسسات الدولية القيام بعملها".
وتحتفل منظمة الأمم المتحدة يوم 4 أبريل/ نيسان من كل عام، باليوم العالمي لمكافحة الألغام.
من جهته قال مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزة، روبرت تيرنر، خلال كلمة له، إن وكالته نفذت بالتعاون مع مؤسسة "UNMAS" الدولية، مشروعا للتخلص من "الأجسام المشبوهة".
وأضاف تيرنر: "ما زال قطاع غزة يعاني من الأجسام المشبوهة وهناك الكثير منها يصعب التعامل معه".
وأوضح أن الألغام الأرضية التي خلفها العدوان الأخير، تشكّل خطرا على المواطنين والأطفال في المدارس.
وفي السياق ذاته، قال سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، محمد عساف، إن قطاع غزة يعيش ظروفا قاسية؛ بسبب حصار الكيان الإسرائيلي المستمر للعام الثامن على التوالي.
وأضاف خلال مشاركته في الاحتفال: "أطفال قطاع غزة يريدون العيش مثل باقي أطفال العالم، فيجب على الجميع أن يتحدوا للتخلص من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي".
وأطلق الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، كميات كبيرة من القنابل، لم ينفجر بعضها.
ولم تصدر إحصائية رسمية فلسطينية، تبين عدد القتلى والجرحى نتيجة انفجار مخلفات العدوان الأخير، إلا أن مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي) وثّق مقتل خمسة غزيين وإصابة ستة آخرين، في أربع حوادث منفصلة، بين 19 شتنبر/ أيلول من العام الماضي، ودجنبر/ كانون الأول من العام الجاري.