قال القائم بأعمال سفارة المملكة العربية
السعودية في باريس، علي بن محمد القرني، إن
إيران تقود حربا طائفية في الشرق الأوسط من خلال تدخلها في
اليمن وسوريا، مستنكراً تصريحات للمرشد الأعلى في إيران آية الله خامنئي هاجم فيها السعودية واتهمها بالقيام بـ"أعمال إجرامية" في اليمن.
وفي حوار خاص لوكالة "الأناضول"، أوضح القرني أن إيران بلد إسلامي مهم، ولكن القادة السياسيين والدينيين فيه اختاروا تأدية "دور سلبي" في المنطقة "عبر إشعالهم لنار الطائفية البغيضة".
ورأى القرني أن "إيران تواصل التدخل في شؤون دول عدة مثل
سوريا والعراق واليمن ولبنان، وكل تدخلاتها مبنية على أسس طائفية".
وأضاف أن لإيران "نوايا خبيثة ولا تريد العيش في سلام مع جيرانها من الدول العربية والإسلامية".
واستدرك قائلاً "بسبب كل ما سبق قررت المملكة العربية السعودية إطلاق عملية
عاصفة الحزم، وإطلاق عمليات عسكرية جوية في اليمن ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
واستنكر القرني تصريحات المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الخميس، التي اتهم فيها السعودية بارتكاب "مجزرة" والقيام بـ"أعمال إجرامية" في اليمن، قائلا "من الذي يقتل الأبرياء في سوريا، من الذي يدعم نظاما ديكتاتوريا سفاحا في سوريا، من الذي يدعم ميليشيات الحوثي للانقلاب على الشرعية في اليمن؟ الجواب هو إيران".
وأضاف القرني أن على الخامنئي أن يبدأ بإعطاء هذه الدروس لنفسه ولبلده أولا، فتدخل السعودية في اليمن جاء استجابة لدعوة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وعند سؤاله عن إمكانية تطور عملية "عاصفة الحزم" إلى مرحلة التدخل البري، قال القرني إن "كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة، ودول التحالف لا تقصي أي إجراء لازم لإعادة الشرعية في اليمن"، لافتاً إلى أن العمليات ما تزال حتى اليوم مقتصرة فقط على الغارات الجوية.
في سياق آخر، رأى القائم بالأعمال أن على رئيس النظام السوري أن يرحل لأن يديه ملطختان بدماء الشعب السوري، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا لن يبنى في ظل وجوده في الحكم.