دعا رئيس تحرير وكالة مهر
الإيرانية للأنباء إلى "
استئصال السعودية من جسد الأمة الإسلامية".
وقال زادة في مقالة له على صفحات الوكالة إن "السعودية هي التي أصبحت الغدة
السرطانية الخبيثة التي يجب اجتثاثها من جسد الأمة الإسلامية بدلا من إسرائيل".
وزعم أن هذا "الدور السعودي الخبيث هو الذي أجج الصراعات المذهبية وجعل القضية الفلسطينية تبقى مهمشة وغير التوازنات الاستراتيجية لصالح الكيان الصهيوني".
وقال زاده في المقال الذي اطلعت عليه "
عربي21" إن "النظام الوهابي لعب دورا تخريبيا طيلة العقود الثلاثة الماضية، سواء في لبنان أم في سوريا أم في العراق، والآن في اليمن، ما سبب في حدوث أزمات جمة راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين"، على حد قوله.
واتهم زاده السعودية "بالنظر لشعبها من منظور طائفي حرم سكان المنطقة الشرقية من أبسط الحقوق الاجتماعية ومنعهم من التوظيف في أدنى الوظائف المدنية بسبب انتمائهم إلى طائفة معينة".
وقال إن "السعودية شكلت مجموعة خاصة كطابور خامس يعمل لصالح الكيان الصهيوني، ولكن رغم ذلك، فقد هزم الكيان الصهيوني أمام أبطال المقاومة في حرب عام 2006 على لبنان"، على حد وصفه.
وزعم أن "الانتصار التاريخي عام 2006 دفع الشباب العربي إلى أن يبحث عن ديناميكية المذهب الشيعي الذي غير مسار تاريخ الصراع العربي-الصهيوني وأصبح قدوة لباقي الشعوب العربية".
وقال إن "الانتصارات المتتالية التي حققتها الفصائل الإسلامية في غزة خلال أعوام 2008 و2012 و2014 جاءت انطلاقا من الدعم الذي تلقته الفصائل الفلسطينية المناضلة من المقاومة في لبنان وبالتحديد حزب الله الشيعي"، على حد قوله.
واتهم زاده السعودية بالوقوف خلال العدوان الأخير على قطاع غزة ضد الفلسطينيين و"قدمت مليارات الدولار لحكومة بنيامين نتنياهو".
وقال إنه ووفي مصر كان التدخل السعودي في الأحداث الدامية في ساحة التحرير وساحة رابعة العدوية في القاهرة واضحا، حيث إن النظام السعودي قام بدور تخريبي في تأجيج الصراعات الدامية بين التيارات السياسية الإسلامية والوطنية، وحدث ما حدث في مصر.
ووفقا لزادة، فإن كل المعطيات تشير إلى أن النظام السعودي الوهابي يخشى من تأسيس نظام ديموقراطي على الحدود المتاخمة له لأن مثل هذا النظام يثير شهية سكان المملكة لبناء نظام ديموقراطي مماثل.
وقال زاده إن "تدويل مناسك الحج ووضع إدارة الكعبة المشرفة في مكة والمسجد النبوي الشريف في المدينة تحت إشراف هيئة منتخبة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول التي لها خبرة في إدارة الأماكن المقدسة، هو الحل الوحيد لإنقاذ الحرمين الشريفين من الاحتلال الوهابي".