تعرضت "منازل" فلسطينية، و"
كرفانات حديدية" شمال وجنوب قطاع
غزة، اليوم الأحد، للغرق، جراء
الأمطار الغزيرة بفعل
المنخفض الجوي العميق، الذي يضرب "الأراضي الفلسطينية".
وقال سعيد السعودي، مدير عام الدفاع المدني، بغزة، لوكالة الأناضول إنّ طواقم الدفاع المدني سارعت لانتشال أصحاب البيوت (لم يحددها) التي تعرضت للغرق، شمال وجنوب قطاع غزة، بفعل "الأمطار الغزيرة".
وأضاف السعودي، أن "المياه" تدفقت إلى داخل "الكرفانات الحديدية" التي تؤوي نازحي ومشردي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، صيف العام الماضي.
ولفت السعودي، إلى أنّ ما خلفته الحرب الأخيرة من تدمير للبنية التحتيّة، ضاعف من مأساة تضرر المنازل المقصوفة، وأدى إلى تضرر الأراضي الزراعية، وانهيار بعض الطرق الرئيسة، وإغلاق "الشوارع"، بفعل ارتفاع منسوب المياه في العديد من مناطق قطاع غزة إلى حد غير مسبوق.
ووفق السعودي، فقد "قامت العديد من المدارس في قطاع غزة، بإخلاء الطلبة وتعليق الدوام الدراسي، بسبب تجمع كميات كميرة من الأمطار داخلها".
وبالتزامن مع كل منخفض يضرب المنطقة، تتعرض بيوت غزة، و"الكرفانات" إلى
الغرق، وينزح "السكان" في المناطق المنخفضة إلى أماكن أخرى، جراء ما خلفته الحرب الأخيرة من تدمير للشوارع والبنية التحتية.
وشنتّ إسرائيل في السابع من تموز/ يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية.
وتعهدت دول عربية ودولية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.
ولليوم الثاني على التوالي، يتواصل سقوط الأمطار الغزيرة على غالبية الأراضي الفلسطينية، جراء منخفض وصفته الأرصاد الجوية الفلسطينية بـ"النادر"، مضيفة أنه سيستمر إلى يوم الأربعاء المقبل.