أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن، الاثنين،
فتوى حرمت فيها الانتماء إلى تنظيم الدولة، مؤكدة أن من انتمى لهذا التنظيم "عصى الله ورسوله"، ومن شاركهم في قتالهم "فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء، وسلب الأموال، وهتك الأعراض".
وقالت الدائرة في فتواها، التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية، وجاءت ردا على سؤال حول حكم من ينتمي لهذا التنظيم، إن "
داعش عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها، كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال، لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو".
وأضافت أن "من انتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي فقد عصى الله ورسوله، وابتعد عن الطريق السوي، وضل ضلالا بينا واضحا (...)، ومن شاركهم في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض".
ونصحت الدائرة الشباب "ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة، ودعواتهم الكاذبة، وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، وألا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها"، مشيرا إلى أن "داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها، مجهولة في أهدافها، ومجهولة في سياستها".
وأوضحت أنهم "ولكي يبرروا إرهابهم، ويخدعوا أتباعهم، فقد ارتكبوا الجرائم، واستباحوا القتل باسم الدين، والدين منهم براء، بل إن أعمالهم هذه تشويه لحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وصورته المشرقة".
يشار إلى أن تنظيم الدولة يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورتين. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد عناصر هذا التنظيم منذ الصيف.
وتصدر السلطات الأردنية بين الحين والآخر أحكاما بحق أردنيين التحقوا أو روّجوا لأفكار تنظيم الدولة.
وشدد الأردن، الذي يقول إنه يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار/ مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع
سوريا، واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن، فإن مئات من أنصار التيار يقاتلون في سوريا.
كما صعدت السلطات الأردنية مؤخرا من إجراءاتها الأمنية ضد "الفكر المتطرف" المنتج للإرهاب، كجزء من حملتها ضد تنظيم الدولة، وباتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت.