كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أن الولايات المتحدة قررت توسيع دورها في العمليات العسكرية التي تقودها
السعودية مع دول التحالف ضد جماعة
الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، لمنعهم من السيطرة على كامل اليمن.
وتشمل عمليات توسيع الدور، بحسب "سي إن إن"، مشاركة واشنطن في اختيار الأهداف التي تضربها طائرات التحالف، إلى جانب المساهمة في تفتيش السفن ومحاولة اعتراض شحنات الأسلحة
الإيرانية التي قد تكون متوجهة إلى اليمن.
أما في الجانب الإيراني، فتحاول الجمهورية تدارك الأمور، حيث طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، خطة من أربع نقاط لحل الصراع في اليمن تتضمن إجراء حوار وتقديم مساعدات إنسانية، كما أنه جدد دعوته لوقف الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع طهران.
واقترح ظريف خلال مؤتمر صحفي في مدريد، وقف إطلاق النار في اليمن وبدء مساعدات إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع.
وأضاف أن "هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن".
وأعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت الثلاثاء على مشروع قرار يطالب المتمردين الحوثيين في اليمن بالانسحاب، وينص على فرض عقوبات عليهم بما في ذلك حظر تسليمهم أسلحة.
انسحاب حوثي من الحديدة
أما في غرب اليمن، فقد أفاد سكان محليون بمحافظة الحديدة، بأن المسلحين الحوثيين، انسحبوا اليوم الثلاثاء، من مديريتي الزيدية والقناوص، بالمحافظة دون أي مواجهات معهم.
وقال سكان إن "المسلحين الحوثيين انسحبوا صباح اليوم، من مديريتي الزيدية والقناوص، بمحافظة الحديدة، وأخلوا مقري المجمع الحكومي فيهما، بشكل مفاجئ، ودون أية مواجهات معهم".
وأضافوا أن "الحوثيين غادروا المديريتين واتجهوا إلى محافظة صعدة، حيث معقلهم في الشمال"، في وقت لم يتسن الحصول فيه على تعقيب فوري من قبل جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" حول هذا الشأن.
وكان الحوثيون اقتحموا مناطق بمحافظة الحديدة، مباشرة بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء، في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويتزامن ذلك مع استمرار طيران تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، لليوم العشرين على التوالي، في قصف مواقع الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في أنحاء متفرقة بالبلاد.
قبليون يسيطرون على منشأة غاز بالجنوب
ميدانيا، سيطر مسلحون قبليون الثلاثاء، على منشأة بلحاف الاستراتيجية لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في جنوب اليمن المملوكة جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية، وذلك بعد انسحاب قوة الجيش الموكلة بحمايتها، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري.
وأتى هذا التطور فيما أعلنت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال أنه تم وقف جميع عمليات الإنتاج والتصدير من هذه المنشأة الوحيدة للغاز المسال، في اليمن الذي يشهد نزاعا محتدما بين الحوثيين وحلفائهم وأنصار الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.
وقال المصدر العسكري، إن "مسلحين قبليين سيطروا على منشأة بلحاف بعد انسحابنا منها". وينتمي المصدر إلى القوة العسكرية التي كانت تقوم بحماية المنشأة.
من جانبه، قال شيخ قبلي إن "الـ400 جندي الذين كانوا ينتشرون في المنشأة ألقوا السلاح وانسحبوا ودخل رجالنا إلى المنشأة والميناء وإلى مكاتب شركة اليمن للغاز الطبيعي المسالط".
وأكد الشيخ أن دخول المسلحين "يهدف إلى ضمان أمن المنشأة وحمايتها"، خصوصا من أعمال النهب.
من جانبها، قالت شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال في بيان، إنه نظرا إلى "التدهور الجديد للوضع الأمني حول بلحاف"، فقد قررت "وقف جميع عمليات الإنتاج والتصدير وإجلاء الموظفين".