أغلقت مراكز
الاقتراع في غالبية ولايات
السودان، مساء الخميس، أبوابها أمام الناخبين في انتخابات عامة استمرت أربعة أيام، على أن يبدأ فرز الأصوات صباح الجمعة.
وفي المركز الانتخابي في مدرسة العمارات للبنين 2، تجمعت نساء متطوعات بانتظار حلول الساعة السابعة مساء للمغادرة إلى منازلهن بعد أربعة أيام شهدت خلالها العملية الانتخابية إقبالا ضعيفا.
وخلال الساعة الأخيرة قبل إغلاق صناديق الإقتراع، أدلى أربعة ناخبين بأصواتهم في المركز المذكور في منطقة العمارات.
وبحلول السابعة مساء، أقفلت الصناديق بأشرطة بلاستيكية مُحكمة، كما أغلق بابا لجنتي المركز بالأشرطة ذاتها، بانتظار بدء عملية الفرز عند الثامنة صباح الجمعة.
وقالت آمال صلاح الدين الموظفة في المركز إن "اليوم الأول شهد أكبر نسبة من الإقبال، وتراجعت المشاركة تدريجيا في الأيام الثلاثة التالية".
وكان من المفترض أن تقفل صناديق الاقتراع، الأربعاء، لتنتهي بذلك
الانتخابات الرئاسية والتشريعية على المستوى الوطني ومستوى الولايات بانتظار إعلان النتائج النهائية في نيسان/ أبريل.
لكن المفوضية القومية للانتخابات أعلنت تمديدها إلى الخميس، و"ذلك لإتاحة الفرصة للناخبين السودانيين لاختيار ممثليهم".
ولم تصدر من مفوضية الانتخابات خلال أربعة أيام من التصويت أي أرقام عن نسبة المشاركة، إذ غالبا ما ركزت في مؤتمراتها الصحافية اليومية على سير العملية الانتخابية في مناطق النزاعات.
وكانت حركات التمرد في مناطق النزاعات الثلاثة، دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، هددت بتعطيل العملية الانتخابية.
وقبل ساعتين من إغلاق المراكز، قال المتحدث باسم المفوضية الهادي محمد أحمد في مؤتمر صحافي: "اليوم الخميس تعرض مركزان في منطقة السريف الدائرة 21 شمال دارفور لإطلاق نار بواسطة مسلحين، وأخذوا بعض الصناديق".
وأضاف: " الأربعاء عند الخامسة مساء، تعرضت مدينة كادقلي، جنوب كردفان، لقصف، لكنه لم يوقف العمل في مراكز الاقتراع".
وكانت مفوضية الانتخابات تحدثت سابقا عن محاولات هجوم قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال على مراكز الاقتراع في جنوب كردفان.
وأعلن المرشحان عمر عوض الكريم وأحمد راضي انسحابهما من السباق الرئاسي منددين بحدوث تجاوزات.
وتشمل الانتخابات، إضافة إلى الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضوا في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات.
وفي مؤتمر صحافي في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم، قال نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور الخميس: "إننا راضون عن نسبة المشاركة في الانتخابات حتى الآن، لكن لا نستطيع أن نقيمها بالأرقام بانتظار ظهور النتائج من قبل مفوضية الانتخابات".
يذكر أن هذه الانتخابات العامة هي الأولى بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011، والثانية التعددية منذ تولي
البشير الحكم العام 1989 إثر انقلاب عسكري.
أما في شمال كتم بولاية شمال دارفور، فتقرر تمديد الاقتراع حتى مساء السبت، على أن يبدا الفرز الأحد، وفق موقع المفوضية.
وكانت أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف "نداء السودان"، وعلى رأسها حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، أعلنت مقاطعتها لانتخابات وصفتها بأنها "مزيفة".