امتنعت غالبية
مساجد حلب في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار عن إقامة
صلاة الجمعة اليوم، وذلك بسبب حملة القصف العنيفة التي تشنها طائرات النظام السوري بالبراميل المتفجرة.
وقال سكان، إن بعض المساجد اختصرت الصلاة والخطبة ببضعة دقائق، في حين أن مساجد أخرى لم تقم الصلاة نهائيا في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي، فيما شهدت الشوارع في حلب الشرقية خلوا من المارة.
وعلق السياسي المعارض وعضو الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، على حسابه في تويتر بأنه "لأول مرة منذ 1300 سنة لا تقام صلاة الجمعة في مساجد حلب؛ بسبب القصف الوحشي بالبراميل المتفجرة".
وقتل أكثر من 20 مدنيا الجمعة، في تجدد لحملة القصف الجوي على حلب، لا سيما على أحياء الكلاسة وبستان القصر وباب الحديد والمشهد، إضافة إلى ريف حلب الغربي. ونشر نشطاء صور أطفال أصيبوا في القصف، كما نشرت صور نساء مسنات وهن يجلسن في حالة صدمة، بعد خروجهن من منازلهن التي تعرضت للقصف.
وقد أطلق ناشطون على تويتر هاشتاغ #حلب-تباد-بفتوى-حسون، على أثر دعوة مفتي النظام السوري أحمد حسون إلى "إبادة" المناطق الخارجة عن سيطرة النظام "بأكملها"، قبل وقت قصير من حملة القصف الجوي على المدينة منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وشمل القصف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 130 من المدنيين حتى الآن، مدرسة ابتدائية، مما أدى إلى مقتل تلاميذ ومعلمين في المدرسة، وشمل سوقا شعبية مزدحمة، إضافة إلى الأحياء السكنية. وعلى أثر ذلك، أعلن عن تعليق الدراسة في مدارس حلب الشرقية حتى إشعار آخر.