كشفت صحيفة لندنية، الجمعة، النقاب عن قيام طهران بنقل عدة مئات من عناصر
حزب الله اللبناني إلى
اليمن، بينهم مقاتلون وقادة كانوا يحاربون لصالح النظام
الإيراني في مناطق بغداد ودمشق، قبل عاصفة الحزم، وأنها تنوي إرسال المزيد.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" الممولة سعوديًا نقلا عن معارضين إيرانيين، إن "إيران عوضت نقص مقاتلي حزب الله من الأماكن التي سحبوا منها، بمرتزقة
أفغان لمواصلة الحرب في سوريا والعراق".
وأكدت الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني قام لهذا الغرض، بتأسيس قوة جديدة باسم "لواء فاطمة" يتكون من مرتزقة، ويتلقى تدريباته في الوقت الحالي في مدينة مشهد، تحت رعاية قائد يدعى "العميد موسوي".
وقال القيادي في المعارضة الإيرانية، محمد محدثين، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في ما يسمى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنه "يجرى حاليا الترکيز، من جانب نظام طهران، على إرسال أعضاء حزب الله الذين بإمكانهم التعامل مع الأوضاع في اليمن على أساس أنهم عرب يمكنهم التحرك والمناورة في الداخل اليمني أکثر من الإيرانيين".
ووفقا لمصادر أخرى من المعارضة، فإن عملية نقل المقاتلين من حزب الله إلى اليمن جرت عبر قواعد إيرانية في جزر تستأجرها بالبحر الأحمر وتقع بين إريتريا والسواحل اليمنية، خلال الأسابيع الأخيرة. ونفى نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحات له، أي وجود لحزب الله في اليمن.
ولمواجهة ما أسمتها الصحيفة "تفاقم الأزمات الداخلية" في إيران، أضافت مصادر أخرى في المعارضة أن خامنئي أمر العميد دهقان بالتدخل لدى روسيا والصين وحثهما على اتخاذ مواقف عملية إلى جانب إيران لاحتواء "عاصفة الحزم" التي ينفذها تحالف إقليمي بقيادة المملكة العربية
السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وحصل معارضون إيرانيون، بحسب الصحيفة، على معلومات قالوا إنها تفيد بأن خامنئي مصمم على مواصلة حروب إيران الخارجية في العراق وسوريا واليمن، و"أن التراجع في هذه المعارك يعني تصدع نظام طهران من الداخل"، وأنه لهذا السبب "صدرت أوامر من الحرس الثوري الإيراني، للحوثيين بالتصعيد وعدم وقف القتال ومساندتهم بعناصر من حزب الله".