أعلنت كل من حركة
طالبان، وتنظيم الدولة في أفغانستان،
الجهاد ضد بعضهما البعض، في ولاية هلمند.
وأفاد مدير أمن ولاية هلمند "نابي جان مولاهل"، بأن طالبان وتنظيم الدولة أعلنتا الجهاد ضد بعضهما البعض، في مناطق ينشط فيها
تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن حركة طالبان أصدرت بياناً، اعتبرت فيه تنظيم الدولة "منظمة غير مسلمة"، ودعت إلى "ضرورة الجهاد ضدها"، مؤكدا أن تنظيم الدولة بدوره أعلن الجهاد ضد حركة طالبان واعتبرها "مرتدة عن الإسلام".
وتفيد المعلومات الصادرة عن مسؤولين أمنيين أفغان، بأن تنظيم الدولة يمارس أنشطته في الأماكن التي لا تبسط الحكومة سيطرتها عليها، وأنه يقوم بالتدريبات العسكرية لعناصره هناك.
من جانبه أكد مدير أمن مدينة كجكي "فيض الله أهونزاده"، للأناضول، وجود مقاتلين أجانب تابعين لتنظيم الدولة، في منطقة "زامن دافر"، وأنهم يقومون بتدريب عناصر سابقين في حركة طالبان، ويزودونهم بالمال والسلاح.
بدوره أفاد نائب والي ولاية غزني "محمد علي أحمدي"، أن تنظيم الدولة ينشط في خمس مناطق من المدينة، وأن قادة التنظيم ينتمون إلى جنسيات عربية، وأنه يسخر إمكاناته المادية لاستقطاب الشباب وعناصر كانوا ضمن طالبان، سابقا.
جدير بالذكر أن وجود تنظيم الدولة في أفغانستان ظهر إلى العلن، عقب الاشتباكات التي وقعت بينه وبين حركة طالبان في مدينة هلمند قبل 6 شهور، حيث سبق أن أعلن مسؤولون حكوميون في المدينة أن مسلحين ملثمين، يحملون رايات سوداء، يشتبكون مع حركة طالبان في المناطق الريفية من المدينة.
يشار إلى أن تنظيم الدولة، نفذ هجوماً انتحارياً، في 18 نيسان/ أبريل الجاري، أودى بحياة 38 شخصاً.