علوم وتكنولوجيا

"سولار إمبالس 2" تنهي المرحلة السادسة من رحلتها حول العالم

الطائرة أثناء استعدادها للإقلاع من تشونغتشينغ إلى نانكين - أ ف ب
الطائرة أثناء استعدادها للإقلاع من تشونغتشينغ إلى نانكين - أ ف ب
حطت الطائرة "سولار إمبالس 2" العاملة بالطاقة الشمسية في نانكين شرق الصين ليل الثلاثاء، في ختام المرحلة السادسة من رحلتها حول العالم، والتي قطعت فيها مسافات واسعة من الصين.

وحطت الطائرة التي قادها السويسري برتران بيكار عند الساعة 23:31 بالتوقيت المحلي (15:32 تغ) بعد رحلة استغرقت 17 ساعة انطلاقا من مطار تشونغتشينغ جنوب غرب البلاد.

وكانت الطائرةأقلعت من تشونغتشينغ عند الساعة 6:08 من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (22:08 من ليل الاثنين تغ)، بعد تأجيل متكرر بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال الطيار قبيل الإقلاع، إن "فريق المراقبة توصل إلى أن الأحوال الجوية ستكون مقبولة اليوم، رغم وجود بعض الغيوم".

وقطعت الطائرة بين تشونغتشينغ ونانكين 1190 كيلومترا، وواجهت بعض الصعوبات في شحن بطارياتها الشمسية بسبب الضباب والتلوث الكثيف الذي يلف تشونغتشينغ.

وستبقى الطائرة نحو عشرة أيام في نانكين قبل أن تنطلق في المرحلة التالية الأطول من الرحلة فوق المحيط الهادئ متجهة إلى جزر هاواي الأمريكية. وستستغرق الرحلة خمسة أيام متواصلة تقطع الطائرة خلالها 8500 كيلومترا.

ويتناوب الطياران برتران بيكار وأندريه بورشبيرغ على قيادة الطائرة، إلا أن أندريه بورشبيرغ توجه إلى سويسرا لإجراء بعض الفحوصات الطبية بعد إصابته بصداع شديد، ومن المقرر أن يعود إلى الصين الجمعة.

وتتسع "سولار إمبالس 2" لطيار واحد، وتسير بسرعة تتراوح بين 50 ومئة كيلومتر في الساعة فقط. ويتجاوز باع جناحيها باع جناحي طائرة "بوينغ 747" إلا أن وزنها يوازي وزن سيارة عائلية.

وكانت طائرة "سولار إمبالس 2" انطلقت من أبوظبي في التاسع من آذار/ مارس، متجهة إلى سلطنة عمان، ومنها إلى الهند ثم بورما قبل أن تتجه إلى الصين.

وستقطع الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة إجمالية تبلغ 35 ألف كيلومتر بالاعتماد حصرا على الطاقة الشمسية. وسيتخلل الرحلة تحليق فوق المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. وتستمر هذه الرحلة خمسة أشهر بينها 25 يوما من التحليق الفعلي قبل العودة إلى أبوظبي نهاية تموز/ يوليو أو مطلع آب/ أغسطس.

وهذه الرحلة المؤلفة من 12 مرحلة تمثل ثمرة 12 عاما من البحوث، بإشراف الطيارين أندريه بورشبرغ وبرتران بيكار، في مهمة ترمي إلى الترويج لإمكانية اعتماد الطاقة الشمسية مكان الوقود المسبب للتلوث الجوي.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم