يتوجه رئيس الوزراء
الباكستاني،
نواز شريف، وقائد الجيش راحيل شريف، الخميس، إلى
السعودية لمناقشة الوضع في
اليمن، كما أعلنت السلطات الأربعاء في ختام اجتماع طارئ في إسلام أباد حول هذه الأزمة.
وكانت باكستان التي يعد جيشها واحدا من أقوى الجيوش في "العالم الإسلامي"، رفضت الانضمام إلى التحالف العربي الذي تزعمته السعودية ضد المتمردين الشيعة الحوثيين، داعية بالتالي الأطراف إلى إيجاد حل سياسي للنزاع اليمني.
وأشادت السلطات الباكستانية بإعلان الرياض الثلاثاء عن انتهاء عمليات القصف الجوي، حتى لو تواصلت الغارات الأربعاء على المتمردين في اليمن.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الحكومة والجيش، أن "رئيس الوزراء يرحب بإعلان السعودية تعليق عملياتها للقصف الجوي في اليمن، والدخول في مرحلة الحوار السياسي".
وأوضحت السلطات أن رئيس الوزراء وقائد الجيش ووزير الدفاع خواجا آصف، والمسؤول الثاني في وزارة الخارجية أحمد شودري، سيقومون الخميس بزيارة تستمر يوما واحدا للسعودية لمناقشة الأزمة اليمنية.
ومنذ بداية الأزمة في اليمن، تحاول باكستان مراعاة حليفها السعودي الذي يقدم لها مساعدة اقتصادية ثمينة والنفط بأسعار مخفضة، وجارها الإيراني الذي يدعم تمرد الحوثيين.
وفي قرار اتخذوه بالاجماع في 10 نيسان/ إبريل الجاري، دعا النواب الباكستانيون إلى الدفاع عن وحدة الأراضي السعودية إذا ما هددتها الأزمة اليمنية، وطلبوا من الحكومة الاضطلاع بدور الوسيط في هذا النزاع.