قالت وزارة الأمن الإيرانية، إنها تمكنت من اغتيال كل من القائد العام لتنظيم "أنصار الفرقان" والمتحدث باسم "جيش العدل"، في عمليتين منفصليتن، فيما نعى التنظيمان قائديهما في بيانين منفصلين.
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية، الخميس، مقتل أبو حفص البلوشي القائد السياسي والعسكري لتنظيم "أنصار الفرقان" بلوشستان، واثنين من مرافقيه في عملية أمنية بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، فارس، عن مسؤول بمعاونية الأمن الداخلي بوزارة الأمن الإيرانية في حديث للصحفيين، أن العملية الأمنية نجحت في قتل هشام عزيزي المعرف بـ"أبوحفص البلوشي" زعيم "أنصار الفرقان" مع اثنين من مرافقيه في عملية بجنوب شرقي البلاد.
ولفت المسؤول إلى أن تنظيم "أنصار الفرقان" شُكِّلت بدعم مالي ولوجستي، وبتوجيه من إرهابيين غربيين وعرب في المنطقة، العام الماضي، بهدف زعزعة الأمن وتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات بجنوب شرق البلاد.
وأوضح أنه وبالرصد الإستخباري لوزارة الأمن الإيرانية لأنشطة هذا التنظيم في داخل وخارج البلاد، تم قتل أحد عناصر المجموعة في نهاية العام الماضي.
وبيّن أن عددا من عناصر التنظيم تواروا عن الأنظار وفروا إلى خارج البلاد والمحافظات الجنوبية، وبفضل الجهود الأمنية تم اعتقال عدد منهم، لتنطلق التحريات التي أدت إلى مقتل هشام عزيزي.
وأشار المتحدث ذاته إلى ضبط كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية والمتفجرات بحوزة هذا التنظيم المسلح.
وأكد المسؤول بوزارة الأمن الإيرانية، أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الأمن تتمثل بتثبيت الأمن المستدام في المنطقة، وأنها تعتبر الأمن الإقليمي يتعزز عبر التعاون بين جميع دول المنطقة.
وسجل أنه نظرا للتدخل المباشر لأجهزة مخابرات بعض الدول عبر تمويل وتسليح هذه الجماعات المسلحة، فإن إيران تحتفظ بحقها في متابعة الموضوع على الصعيد الدولي.
وبيّن أن أنشطة "أنصار الفرقان" ركزت بشكل أكبر على الاغتيالات والهجوم على القواعد واغتيال أنصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهداف المراكز الاقتصادية.
ونعى الحساب الرسمي لتنظيم "أنصار الفرقان" في بيان نشره الخميس على حسابه على"تويتر"، "وفاة قائد الأنصار أبي حفص ومعه اثنين من المجاهدين".
وقال البيان الذي اطعلت عليه صحيفة "عربي21"، إنه نتيجة "مواجهة طويلة مع الصفويين، ونفاذ للذخيرة لإخوانكم في أنصار الفرقان مع الفرس الصفويين، ترجل قائد الأنصار أبو حفص صريعا على يد الحاقدين على أهل السنة ومعه اثنين من المجاهدين".
وأكد المسؤول ما تم تداوله بشأن مقتل أحد أفراد "جيش العدل" في عملية استخبارية، موضحا أن المتحدث الرسمي باسم جيش العدل واسمه "سعيد تركمن" والمعروف بـ"ملا معاذ"، قتل في السابع من نيسان/ أبريل الجاري، في حوالي الساعة التاسعة إلى العاشرة مساء أمام منزله في كراتشي.
ولفت إلى أن سعيد تركمن أعلن صباح اليوم ذاته (7 نيسان/ أبريل 2015) بصفته متحدثا لزمرة جيش العدل، عن مسؤولية تنظيمه عن مقتل ثمانية أفراد من قوات حرس الحدود الإيرانية في اليوم الذي سبقه (6 نيسان/ أبريل 2015)، وقد تبنى التنظيم مسؤولية هذا العمل.
وأوضح أن سعيد تركمن كان قد شارك في عدة عمليات ضد قوات حرس حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية سابقا.
وأعلن "جيش العدل" في بيان نشره على حسابه على "تويتر"، وفاة الناطق باسمه، سعيد تركمن، المعروف بـ"الملا معاذ"، على يد القوات الإيرانية.