ارتفاع حالات التسمم في الشرقية بمصر إلى 332 حالة

ارتفعت حصيلة الحالات المشتبه في إصابتها بالتسمم في مدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في دلتا النيل إلى 332 حالة، حسب مسؤول حكومي.

وقال شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالشرقية في تصريحات صحفية، إن إجمالي عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالتسمم بلغت 332 حالة.

وأوضح أنه تم توزيع الحالات المصابة التي ترد إلى مستشفى الإبراهيمية الحكومي لثلاث مستشفيات حكومية أخرى، لتصبح أرقام الحالات في المستشفيات على النحو التالي: 141 حالة في مستشفى الإبراهيمية، و130 حالة في مستشفى هيا، و39 حالة في مستشفى ديرب نجم، و22 حالة في مستشفى أبو كبير.

وفي وقت سابق صباح الجمعة، قال مكين إن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالتسمم وصل إلى 150 حالة.

وأفاد عدد من أقارب هذه الحالات المصابة أن ذويهم تعرضوا لأعراض شبيهة بأعراض التسمم، شملت قئيا وإسهالا منذ مساء الجمعة، وفور وصولهم إلى مستشفى الإبراهيمية، اكتشفوا وجود أعداد أخرى هناك.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الإبراهيمية إن الحالات المصابة وصلت، صباح الجمعة، إلى المستشفى ذاته قادمة من قرى وأحياء متفرقة تتبع مدينة الإبراهيمية؛ لإجراء الفحوصات الطبية، وتلقي الإسعافات الأولية، فيما أرجح الأهالي سبب التسمم إلى تناول ذويهم مياه الشرب.

وأذاعت مكبرات الصوت في بعض مساجد مدينة الإبراهيمية تحذيرات للأهالي من استخدام مياه الشرب، سواء التي يتحصلون عليها سواء من الشبكة الحكومية أو من متاجر مزودة بآليات فلترة، لمعالجة المياة مقابل رسوم مادية.

لكن رئيس مجلس مدينة الإبراهيمية صديق مصلحي قال في تصريحات صحفية، إن مسؤولي شركة مياه الشرب في الشرقية قاموا بسحب عينات من الأماكن التي يقيم فيها المصابون، وإن نتائج العينات أثبتت سلبيتها وخلوها من أي شيء يسبب القيء والإسهال لهم، وإنه جار التعرف على الأسباب الحقيقية لتسمم المواطنين.

وتعاني البنية التحتية لشبكة مياه الشرب والصرف الصحي في مصر من وضع متهالك بشكل عام؛ حيث يشتكي مواطنون في أنحاء متفرقة من البلاد من اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، مما يضطر البعض من ميسوري الحال إلى الاعتماد على المياه المعدنية، التي تنتجها بعض المصانع، فيما يلجا آخرون إلى شراء مياه مفلترة من متاجر بدأت تنتشر خلال السنوات الماضية.