نشرت صحيفة "لوريون لوجور" الفرنسية تقريرا حول إحياء فلسطينيي أراضي عام 1948؛ ذكرى
النكبة، في اليوم ذاته الذي تحتفل فيه
إسرائيل بذكرى إعلان قيامها.
وبالأصل، يسجل الإسرائيليون ذكرى إعلان دولتهم في 14 من أيار/مايو سنة 1948، ولما كانت إسرائيل تتبع التقويم العبري، فقد صادفت احتفالاتها هذه السنة يوم 23 نيسان/ أبريل.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى خروج الآلاف من فلسطينيي 48 الخميس، احتجاجا على تدمير منازلهم وسياسة التهجير الجماعي المسلطة على
الفلسطينيين منذ 76 عاما.
ومن جهة أخرى، عرجت الصحيفة على احتفال دولة الاحتلال الإسرائيلي بذكرى "
الاستقلال" الموافق ليوم إعلان قيام هذه الدولة في 14 مايو 1948، الموافق بحسب التقويم اليهودي للثالث والعشرين من نيسان/ أبريل هذه السنة، وهو التاريخ الذي يعتمده الفلسطينيون ذكرى نكبة أتت على أراضيهم وهجرت أفواجا عديدة من أهاليهم.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تجمع الآلاف من عرب 48 في بلدة قريبة من طبرية، كانت قد دمرت في أثناء الحرب عام 1948، حيث حملوا الأعلام الفلسطينية، مستمعين لخطاب أحمد أبو الهيجا الذي خطب قائلا: "لقد تم إجبار أجدادنا على المغادرة، وقد طلبوا منا عدم التفريط في أرضنا، اليوم واجبنا في أن ننقل هذه الأمانة لأبنائنا".
وفي السياق ذاته، عرضت الصحيفة بعض التفاصيل عن فلسطينيي 48 الذين يعانون شتى أنواع التمييز والتهميش، حيث يبلغ عددهم قرابة 1.730 مليون نسمة، ويشكلون 20.7 في المئة من السكان في مناطق 48 حاليا.
وعادت الصحيفة للحديث عن احتفالات الإسرائيليين الذي اجتمع العديد منهم حول حفلات الشواء، في حين ارتادت عدة عائلات المنتزهات المنتشرة في المنطقة. من جهته أحيا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين هذه الذكرى في مقر سكناه بالقدس من خلال تقديم مائدة نباتية، حسب ما أشارت إليه خدماته.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا اليوم، حيث استغل ذكرى إعلان "دولة إسرائيل" لتجديد ندائه لكل يهود العالم بالالتحاق بها، قائلا: "إن الأمر لا يتعلق بالتدخل في مسؤولية الحكومات المختلفة بالسهر على أمن وسلامة مواطنيها اليهود، نحن فقط نعلن ليهود العالم أنه ها هنا موطنهم، ها هنا موطنهم (...) نحن ننتظرهم بكل ترحاب".