قالت الكاتبة
الإسرائيلية، سارة ليفوفيتش دار، في مقال لها في صحيفة "معاريف" إن القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح، محمد
دحلان، يقوم بتوزيع أموال من خلال زوجته في قطاع
غزة على المحتاجين، لكن هذه ليست أمواله وإنما تبرعات تصل إليه من دول
الخليج، على حد قولها.
وأشارت في مقالها تحت عنوان "الآن أنا" إلى تصريحات دحلان قبل عدة أسابيع لـ"نيوزويك"، حين قال إنه يريد الترشح للانتخابات القادمة في السلطة الفلسطينية، وألمحت زوجه إلى أمور مشابهة في الصحافة العربية، وحتى "الفايننشال تايمز" البريطانية وصفت بإسهاب حملة دحلان.
ويرى إسرائيليون أن دحلان هو "المرشح السياسي الأقوى" في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة، كما يراه المحامي جلعاد شير الذي اشترك في المفاوضات مع الفلسطينيين، في أثناء حكم إيهود باراك، ويعرف دحلان جيدا "أنه المرشح الأقوى اليوم، وتؤيده الكثير من الأنظمة".
وتقدم جليلة دحلان خدمات إنسانية في قطاع غزة، وتوزع مبالغ من الأموال على المحتاجين وعائلات المصابين والشهداء من العدوان الأخير على القطاع، بل وحتى منحا دراسية للطلاب والعاطلين في غزة.
وعلّقت الكاتبة الإسرائيلية على ذلك بوصفها عقيلة دحلان بأنها "أم المساكين" كما يطلق عليها البعض، وفي الصحافة العربية يرون أنها تتصرف مثل السيدة الأولى.
وأشارت إلى أن نشاط الزوجين في غزة زاد في الأشهر الأخيرة، وذلك "من أجل عودة دحلان للحياة السياسية، وإمكانية أن يرث أبو مازن في قادم الأيام"، وفق ما تراه.
وأشارت دار إلى أن دحلان لديه الكثير من المعارف الإسرائيليين ، يتابعون باهتمام كبير محاولاته العودة إلى المناطق واستلام السلطة.
وقالت إن الإسرائيليين الذين جلسوا معه في محادثات السلام أطلقوا عليه اسم "الجميل"، وكان مطلوبا هنا للحوار والمحاضرات.. المئات سمعوا له في جامعة تل أبيب.
وأشارت إلى أنه كان صديقا مقربا لامنون ليفكين شاحك، ويوسي غينوسار، ودوف فايسغلاس وحاييم رامون، وتم استضافته لدى عيزر فايتسمان عندما كان رئيسا للدولة.
وعلى الرغم من علاقاته في إسرائيل، إلا أن لديه عداوات كثيرة، ففي انتخابات 1996 مثلا تمنى أن ينتخب شمعون بيرس، وبدلا من ذلك جاء نتنياهو، حيث اعتبره دحلان مراوغا ولا يريد عملية السلام.
ورغم ذلك، نشر قبل عام ونصف أن مبعوث رئيس الحكومة نتنياهو إسحق مولكو، التقى في دبي سرا مع دحلان.
إلى جانب ذلك، أطلق دحلان على شاؤول موفاز اسم "مجرم الحرب". بالإضافة إلى أنه احتقر إريئيل شارون، وقاله إنه قاتل، ملمحا إلى أن شارون كان يريد قتله.
واستدركت بالقول: "دحلان لم يجرب التصفيات الجسدية، بل كان يوجد ويسهر ويأكل بأفخم الفنادق والمطاعم في تل أبيب".
كاريزما دحلان
وصفت الكاتبة الإسرائيلية سارة دار كاريزما دحلان وقالت إنه يلبس ملابس مصممة جيدا، ويحب بشكل خاص ملابس أرماني، ويركب مرسيدس فخمة، ويتحدث العبرية والإنجليزية بطلاقة، بعد أن تعلم في دورة في بريطانيا.
واعتبر في حينها القائد الفلسطيني من النوع الجديد، فهو ثري، وذكي، ومراوغ. وظهر على أنه مكروه من الشعب، لكنه مقرب من الأوروبيين والأمريكيين، وصديق مقرب من رئيس "سي آي إيه"، جورج تينيت.
ونقلت الكاتبة ما قاله عنه الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، حين وصفه بأنه: "زعيم جيد ومتين"، واشترك دحلان في منتدى سبان، وابتكر خطة سلام مع طوني بلير. وفي كامب ديفيد جلس في كل مساء إسرائيليون وفلسطينيون ومن بينهم دحلان، "شربوا الويسكي ودخنوا السيجار وأكلوا الفستق وتبادلوا النكات، هذا ما يقوله مارتين إينديك في كتابه (سلام أمريكي)".
علاقة دحلان بالسلطة
أقيل دحلان من فتح وفقد حصانته البرلمانية بسبب الشبهات بالفساد، وانتقل إلى العيش في أبو ظبي وخرج في زيارات مطولة إلى سويسرا. وقيل في الصحافة العربية إنه هرب، ولم يستطع مواجهة معارضيه، وبدلا من المواجهة اختار الهرب.
وحاليا يوجد بحقه أمر اعتقال وقرار محكمة بالسجن لمدة عامين، بعد أن أدين في السنة الماضية بدعوى الإساءة، عندما قال في إحدى المقابلات إن قوات الأمن الفلسطينية تساعد المستوطنين.
وعلى الرغم من تقديم لائحة اتهام أخرى حول سرقة 17 مليون دولار حوّلت للسلطة الفلسطينية، إلا أن الاتهامات ألغيت في الأسبوع الماضي، وهكذا انفتحت طريقه من جديد للسياسة الفلسطينية.
النقود تتحدث
قالت الكاتبة الإسرائيلية في مقالها إنه "ليس فقط قلب دحلان مع الغزيين، بل ومحفظته أيضا. فهو يوزع الأموال في الضفة وغزة. وأغلب الأموال ليست له، وإنما تصل من دول الخليج التي ترسل التبرعات إلى المناطق عن طريقه.
ودحلان نفسه لا ينقصه المال. فأمواله تقدر بأكثر من 100 مليون دولار، قام بتجميعها كما ادعي في السابق، عندما كان مسؤولا عن عبور البضاعة من الأراضي الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي عانى فيه شعبه من الفقر بنى دحلان فيلا فاخرة في حي الرمال في غزة، وكان مالكا لقرية سياحية كبيرة ومشاريع أخرى في مجالات مختلفة.
وفي السنوات الأخيرة، كان المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي، الأمير محمد بن زايد، ومستشارا اقتصاديا لشركات مختلفة في أوروبا والعالم العربي.
والاستثمارات السخية التي أدخلها وسيطا إلى صربيا، منحته في الآونة الأخيرة جنسية صربية.
علاقاته السياسية
وعلّقت دار على ذلك بالقول: "مع كل الغنى الذي يتمتع به، يعرف دحلان أن النقود ليست كل شيء، من أجل الوصول للمقاطعة هو يحتاج إلى علاقات متشعبة في الأماكن الصحيحة. في مصر هو مقرب من عبد الفتاح السيسي، وأقنعه بفتح معبر رفح لعدة أيام، لتمكين حركة الناس والبضائع".
وفي الأشهر الأخيرة على خلق علاقات مع حماس في غزة، وقد استدعي عدة أشخاص من حماس إلى بيت دحلان في أبو ظبي، ولا يوجد مثل استضافة سخية في الإمارات من أجل جسر الهوة.
وبالتعاون مع حماس أقام دحلان في غزة لجنة المساعدة المتبادلة، وقالت إنه "نجح بالوصول إلى قلب إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق ليؤيدا تجديد العلاقة مع الابن الضال الذي هرب من قطاع غزة قبل سبع سنوات، عندما صعدت حماس للسلطة".
مصالحة تاريخية
قالت الكاتبة إنه لا يوجد شخص كان مكروها لدى حماس في غزة مثل دحلان، المصالحة التي تتبلور بين دحلان وحماس هي أيام المخلص في المفهوم الفلسطيني.
ووفقا لتاريخ الأمن الوقائي الذي أسسه دحلان في غزة، فقد مارس التعذيب واعتقل المقاومين في غزة، واقترح احتلال الجامعة الإسلامية في غزة، معقل قوة حماس.
وموقع دحلان الذي بناه الأمريكيون في غزة يسميه الحمساويون "الباستيل الفرنسي". وادعى زعماء حماس أن دحلان ساعد إسرائيل في الرصاص المصبوب. وعندما ترك غزة عام 2007 حولت حماس بيته الفاخر إلى موقع عسكري.
من الصعب معرفة ما سيكون حالنا أمام دحلان إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية، هذا ما يقوله شبتاي شبيت الذي كان رئيسا للموساد، ويعرف دحلان جيدا.
وقال: "إذا ظهر لاعبا مركزيا، أقترح إعطاء ذلك فرصة، لا أرفض المفاوضات معه، ومبدئيا، نحن ملزمون بفحص هذه الإمكانية، رغم أنها ذات احتمالية ضعيفة".
"كان دحلان أحد رجال المفاوضات البارزين"، كما يقول المحامي شير، مضيفا: "وعمل معنا مئات الساعات في جولات الحوار، بعضها سري وبعضها علني، ويعرف جيدا المجتمع الإسرائيلي والثقافة والسياسة الإسرائيلية، وهو مفاوض ملفت، لديه استيعاب سريع، ويتكلم بشكل قاطع. رغم أن لغته العبرية جيدة، فإنه يتحدث بالعربية عندما يريد الدقة".
وتابع: "في المفاوضات حول الحل النهائي كان عنصرا معتدلا ودفع باتجاه حلول وسط من الجانب الفلسطيني من أجل التوصل لاتفاق، وكان تأثيره على الوفد الفلسطيني إيجابيا ومحفزا".
هل سيكون أسهل على إسرائيل التفاوض معه مقارنة بأبو مازن؟
"من الصعب عزل السؤال عن المحيط، هذا مرتبط بموازين القوى، بالأوروبيين، والأمريكيين، وإسرائيل والسعودية، ومصر، والسؤال هو كيف ستقبل به حماس؟ كل مرشح بعد أبو مازن يسير باتجاه دولتين لشعبين هو مرشح جدير للمفاوضات".
من الصعب جدا معرفة إذا ما سيكون أفضل، يقول عضو الكنيست عومر بارليف، الذي التقى في السابق مع دحلان، مضيفا: "هناك فجوة في المواقف التي تقولها عندما تكون في المعارضة وعندما تكون الرقم واحد في التسلسل الهرمي. في جميع الأحوال فإن الخلفية ليست مسالمة".
لقاء مع المستوطنين
مثل الكثير من الزعماء في منطقتنا، كان دحلان أيضا فنان التذبذب، واشترك بمعظم مؤتمرات السلام المهمة، كان في الوفد الفلسطيني في كامب ديفيد ومفاوضات طابا، واشترك في مفاوضات الحل الدائم عام 1999 و2000.
وفي الوفد الإسرائيلي للمفاوضات، اعتبر عنصرا معتدلا، وقال إن الفلسطينيين سيتنازلون عن حق العودة.
وكتب جلعاد شير في كتابه "على مرمى لمسة" إنه في أحد اللقاءات مع دحلان، كان قلقا من مصير عملية السلام، ووعد أن الفلسطينيين لن يخيبوا أمل إيهود باراك.
وفي عام 1996، التقى مع ممثلي المستوطنين. يوسي الفر الذي كان رئيس لجنة اليهود الأمريكيين ويتذكر دحلان كـ "شخصية محببة، جبريل الرجوب كان مخيف المظهر، وبطريقة الحديث، وكان دحلان شخصية محببة. وقد أجلست دحلان في لقاءات مع رؤساء المستوطنين، وقد تحدثوا وأكلوا الفاكهه. وفي الاستراحات كان يتحاور مع أوري أليتسور، تحدثوا عن الحياة، وعن الأولاد، وقد طلب تفاصيل الأدوات المكتبية التي لدي، وقال إنه سيشتري أدوات مشابهة لمكتبه في غزة. هذا هو دحلان".
حسب تقارير صحفية، كان دحلان على صلة بمفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط، وقد اقترح على حماس عشرين مليون دولار مقابل إطلاق سراحه.
ويقول نوعام شاليط أبو جلعاد شاليط إنه لا يعرف شيئا حول صلة دحلان بهذه المفاوضات، مضيفا: "وبجميع الأحوال فلم يكن لدي توقعات منه في حينها، وبالتالي لم يخب أملي".
قبل عدة أسابيع نشر أن دحلان التقى في باريس مع أفيغدور ليبرمان، وقد نفى الطرفان.
لكن دحلان كان مقربا من محمد ضيف، وكان مسؤولا عن عمليات أكثر من مرة في محادثات السلام. وفي كتابه "طريق طويلة قصيرة"، يكتب وزير الدفاع موشيه يعلون أنه خلال خمسة أشهر عام 2000 قام رجال دحلان بتنفيذ خمسة عمليات في قطاع غزة.
وكتب إينديك في كتابه: "عندما اتفق أمنون ليبكين شاحك وعرفات بأن يأمر عرفات على وقف إطلاق النار من بيت لحم باتجاه حي جيلو في القدس، وتسمح إسرائيل بعبور البضائع إلى غزة، حدثت عملية في باص إسرائيلي في قطاع غزة، وقتل اثنان من الإسرائيليين، وأصيب تسعة. وكرد على ذلك أمر باراك قصف أهداف في غزة، نفى عرفات أي صلة بالعملية، واتهم مجموعة لفتح في دمشق".
الإسرائيليون و"سي.أي.إيه" أكدوا أن الأمن الوقائي لدحلان في غزة كان مسؤولا عن العملية. وخلال عدة أيام استؤنف إطلاق النار من بيت لحم باتجاه جيلو.
دورون الموغ، كان قائد المنطقة الجنوبية، وعرف دحلان جيدا، ويعتقد أنه توجد فرصة بأن يقول دحلان إن السلام هدف سامٍ، وهو مستعد للعمل من أجل صيغة لحياة مشتركة. وقال إنه "شخص براغماتي تحدث إلينا وجها لوجه حول أهداف مشتركة، ومع ذلك يجب ألا ننسى أنه كان شريكا بأعمال ضد إسرائيل. في مقره تم إنتاج صواريخ قسام الأولى والمتفجرات ضد إسرائيل".
وتابع: "كانت علاقته معنا غير مستقرة. من جهة التقى وتحدث ومن جهة ثانية سمح لحماس بعمل العبوات وصواريخ القسام. والسؤال هو من هو دحلان اليوم؟ وإلى أي حد هو قوي؟".
توجد لدحلان عدة أوجه، كما يقول رئيس الشاباك السابق، آفي ديختر، حيث قال: "لقد كان شريكا لعمليات السلام، لكنه لم يمنع العمل المسلح، إنه ليس حاخاما يركض وراء السلام. هذا الشخص عمل بالإرهاب، ولم ينظر إلينا نظرة إيجابية، يمكن العمل معه، ولكن لا يمكن القول إن مساهمته كانت مهمة لأمن إسرائيل.
علاقات سيئة
دحلان البالغ من العمر 54 عاما، ولد في المخيم الفلسطيني خانيونس في قطاع غزة، واصل عائلته من قرية حمامة بين أسدود وعسقلان.
وقد هربت عائلته عام 1948 إلى قطاع غزة، وفي كتابه "معرفة حماس"، كتب شلومي الدار أن أبا دحلان قد سافر قبل حرب الأيام الستة إلى السعودية، وبعد ذلك اختفت آثاره. العائلة تعيش بالفقر واعتاشت من مخصصات الأونروا.
وفقط حين كبر إخوة دحلان الثلاثة، وبدأوا العمل في إسرائيل، تحسن وضع العائلة قليلا.
كان دحلان معتقلا في السجون الإسرائيلية في منتصف الثمانينيات. عام 1987 تم طرده، وبعد سبع سنوات عاد إلى المناطق مع قيادة فتح، وعلى رأسها ياسر عرفات، وكان رئيس الأمن الوقائي في غزة والمستشار الأمني لعرفات، ووزير الأمن الداخلي في حكومة أبو مازن.
لقد اصطدم مع عرفات لدرجة أن أبا مازن لمح بأن دحلان مسؤول عن موته "عرفات يجلس على الجثث وعلى خراب الفلسطينيين"، قال دحلان في مقابلة معروفة لصحيفة "الوطن" الكويتية قبل عشر سنوات. كان الفلسطينيون مصدومين؛ حيث لم يتجرأ أحد على الحديث عن الزعيم الفلسطيني، وهناك من قال إن دحلان شخص شجاع، وآخرون قالوا إنه وقح.
دحلان وأبو مازن
علاقاته مع أبو مازن صعبة أيضا. في حزيران/ يونيو 2011، طرد من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد وتخطيط للانقلاب ضد أبو مازن. وفي مقابلات أخرى قال دحلان إن أبو مازن هو كارثة للشعب الفلسطيني.
وقال في الآونة الأخيرة إن الشعب الفلسطيني لا يستطيع تحمل كارثة أخرى مثل كارثة أبو مازن، ويدعي أنه وأبناءه فاسدون، وأن الرئيس الفلسطيني ينوي نقل السلطة إلى أحد أبنائه، وقد قدم دحلان دعوى إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي قبل عامين بهذا المضمون.
في كانون الثاني الماضي، أعلن دحلان إقامة جبهة معارضة لأبو مازن، بسبب فشل الأخير بالإعلان عن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة، وقد تظاهر مؤيدوه قبل أربعة أشهر ضد أبو مازن في الضفة، ويتهم رئيس السلطة الفلسطينية من جهته دحلان بالتعاون مع إسرائيل، وقال قبل عام إن دحلان عرف مسبقا عن نية إسرائيل التعرض لحياة صلاح شحادة عام 2002، وأن دحلان كان جاسوسا إسرائيليا في الانتفاضة الثانية.
كل ذلك لم يمنع دحلان من محاولة التصالح مع أبو مازن عن طريق السيسي وجنرال لبناني معروف، لكن أبو مازن يرفض ذلك حتى الآن.
السباق إلى المقاطعة
في السباق إلى المقاطعة، سوف يصطدم دحلان بأعداء مصممين. جبريل الرجوب الذي كان رئيس الأمن الوقائي في الضفة واحد منهم. والاثنان أعداء قدامى، وقد اتهم الرجوب دحلان في الماضي بأنه أبلغ الإسرائيليين عن علاقة الرجوب بمروان البرغوثي، من أجل الفوز بإرث عرفات، وقد نفى دحلان.
وقد خسر الاثنان في تلك المعركة، الآن هما مصممان على الفوز. وكتب أوهاد حيمو أن أبو علاء رئيس الحكومة الأسبق والاقتصادي محمد اشتيه، ومروان البرغوثي، ورئيس الحكومة السابقة سلام فياض، وماجد فرج رئيس المخابرات العامة في الضفة، سوف يتنافسون أيضا على الرئاسة.
ويقول الصحفي الفلسطيني، زياد أبو زياد، إن ما يهمنا هو ما سيكون جيد لنا نحن الفلسطينيين، ونحن نريد أن ينتخب الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية بانتخابات ديمقراطية. ليس دحلان ما يهمني وإنما السؤال إذا كان سيجيء على دبابة أو عن طريق صناديق الاقتراع. أنا أريد أن يأتي عن طريق صناديق الاقتراع.