بدأت وسائل إعلام لبنانية الحديث بشكل رسمي عن بدء ما بات بعرف بـ"معركة القلمون" بين حزب الله وجيش النظام السوري من جهة، وبين كتائب الثورة السورية المسلحة من جهة أخرى.
ونقلت وسائل إعلام مرئية وإلكترونية عن مراسليها قولهم، إن اشتباكات عنيفة تدور منذ ساعات الصباح بين الطرفين في جرود القلمون، وهو ما أكده كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى صفحات داعمة للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ قالت إن عدة فصائل معارضة أعلنت عن بدء معركة "الفتح المبين" في جبال القلمون الغربي لـ"تحرير جميع القرى والمدن في المنطقة".
وأضافت الصفحات أن المعركة بدأت "بهجوم مباغت نفذه المقاتلون في ساعة مبكرة على عدة نقاط وحواجز عسكرية في محيط بلدات جبال القلمون الغربي التابعة لحزب الله الإرهابي، وقوات الأسد، وكبدوهم خسائر بالأوراح والعتاد، ولا تزال المعركة في بدايتها"، على حد قولها.
بدورها؛ أكدت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، اندلاع مواجهات مع مسلحي الثورة السورية، لافتة إلى أن "قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المسلحين، إضافة إلى تدمير آلية من نوع شيلكا، إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة بالقلمون".
وكانت صحيفة "النهار" المحسوبة على فريق الرابع عشر من آذار؛ نقلت الاثنين عن مصادر
أمنية قولها إن عدد المسلحين في السلسلة الشرقية يقدّر بـ2500، بعدما التحقت خلال الأشهر الأخيرة غالبية التنظيمات الاسلامية بجبهة النصرة وتنظيم الدولة. فيما قالت صحيفة اللواء إن ما تسمى بـ"وحدات النخبة في حزب الله انتشرت على الجانب اللبناني من الحدود".
وقالت وكالة فرانس برس، إن مقاتلين من
جبهة النصرة والفصائل الاسلامية والمقاتلة هاجموا مراكز تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها المرصد السوري لحقوق الانسان بأنها "ضربة استباقية" لهجوم يخطط النظام وحلفاؤه لشنه قريبا في المنطقة.
وقال المرصد إن "جبهة النصرة استهدفت تمركزات ومقار
حزب الله" في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا.
وأضاف "تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم بين حزب الله مدوعما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في جرود القلمون".
واعترف الجانب السوري من جهته بالهجوم وأشار مصدر ميداني سوري إلى "قتلى وجرحى في صفوف المسلحين (...) إثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون".
ومنذ نيسان/ابريل 2014، طردت قوات النظام مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، إلا أن اعدادا منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع النظام وحلفائه.
وقال المصدر الميداني إن "الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوما للمجموعات المسلحة من جهة جرود الجبة وجرود عسال الورد حيث وقعت المجموعات المهاجمة في كمائن محكمة أدت إلى تدمير آلياتهم، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات" في صفوفهم.
وأشار المرصد من جهته إلى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين" من دون أن يحدد الحصيلة.