سياسة عربية

الحريري: حزب الله يستدعي الحرائق السورية إلى لبنان

بيروت -عربي21 05-May-15 07:22 PM

قال إن حزب الله لن يستطيع حماية الأسد من السقوط - أرشيفية

قال زعيم تيار "المستقبل" اللبناني، سعد الحريري، إن دعم حزب الله اللبناني، للنظام السوري في القتال الدائر في سوريا، بينه وبين المعارضة، يعطي التنظيمات السورية المسلحة مبرر القتال داخل لبنان.

وتوجه الحريري بسؤال للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلا: "إذا كانت جهة لبنانية حزبية ومسلحة تبرر لنفسها التدخل العسكري داخل سوريا والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف السوريين، ألا يعطي ذلك الطرف الأخر أي (التنظيمات السورية) حجة القتال داخل لبنان والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف اللبنانيين؟"

وأشار الحريري، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن حزب الله "يستخدم الحدود اللبنانية دون حسيب أو رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية"، وقال إن حزب الله لن يعير التحذيرات اللبنانية "من استدعاء الحرائق السورية إلى الداخل اللبناني".

وذكر بيان الحريري، الذي نشرته صحيفة جنوبية اللبنانية، أنه لن يتوقف عن إطلاق عن "التنبيه تلو التنبيه" والتحذير من خطورة مشاركة حزب الله في معركة القلمون على لبنان.

وتساءل رئيس الوزراء الأسبق اللبناني "هل إن المعركة الجاري الحديث عنها ستجري داخل الأراضي السورية أم فوق الأراضي اللبنانية؟"

ومضى قائلا :"إذا كانت داخل الأراضي السورية فما الداعي للإمعان في تورط جهات لبنانية فيها، أما إذا كانت ستجري في أراضٍ لبنانية فهل هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية؟"

وزاد "ما هي ارتدادات المشاركة اللبنانية في المعركة على القرى الحدودية اللبنانية، وكيف يمكن للدولة اللبنانية وقواها الشرعية أن تتصرف في حال تعرضت مناطق لبنانية لهجمات عسكرية وقصف مضاد؟"

وأوضح أن لبنان غير معنية "بالدعوات إلى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون، وأن حزب الله منفرداً يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الأسد".

ووصف الحريري سياسة حزب الله بالرعناء، وقال "لن يكون من المجدي الاستمرار في المكابرة والذهاب إلى جولات جديدة من الحروب"، وتحميل الدولة تبعات ذلك.

وأوضح أنه "ما من قوة في العالم، لا حزب الله، ولا الحرس الثوري الإيراني، ولا آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة... سيكون في مقدورها أن تحمي بشار الأسد من السقوط".