مقتل قائد عسكري موال لهادي واشتباكات في عدن وأبين

قتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، اللواء علي ناصر هادي، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، في مواجهات مع الحوثيين، في مدينة التواهي في محافظة عدن جنوب اليمن، بحسب مصدر رفيع في مجلس "المقاومة الشعبية".

وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه، إن "مواجهات عنيفة دارت فجر الأربعاء بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم على أطراف مدينة التواهي في عدن".

وأضاف أن اللواء علي ناصر كان متواجدا في الصفوف الأمامية للمقاومة، وقتل جراء إصابته بنيران قناصة مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم.

وأوضح المصدر أن مجلس المقاومة الشعبية سيصدر بيانا رسميا بشأن الحادثة، دون أن يحدد موعدا لذلك.

وعين اللواء علي ناصر قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي.

و"المقاومة الشعبية" تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

قتلى من المقاومة الشعبة والحوثي بأبين

وفي أبين، سقط قتلى وجرحى من المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، في اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، فيما قامت طائرات حربية بقصف على محافظتي صعدة وحجة.

وقال مسؤولون محليون وسكان، الأربعاء، إن طائرات حربية نفذت أكثر من 30 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة في شمال شرق اليمن قرب الحدود مع السعودية.

وجاءت الضربات الجوية بعدما أطلق المقاتلون الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ على بلدة حدودية سعودية، الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأ تحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية ضدهم في 26 آذار/ مارس الماضي.

وتعد صعدة معقلا لحركة الحوثي المتحالف مع إيران.

وقالت مصادر تابعة للحوثيين إن 43 يمنيا قتلوا، بينما أصيب مئة على الأقل نتيجة للضربات الجوية التي استمرت حتى فجر الأربعاء، ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.

من جهته قال مصدر محلي لصحيفة "عربي21"، إن قوات التحالف أسقطت 32 قتيلا من الحوثيين، عقب استهدافهم لمدينة نجران.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن طائرات التحالف قتلت القيادي في جماعة الحوثي، عبادي الأبي، و17 من حراسه، جراء القصف.

مقاتلات سعودية تقصف مركزا يحوي صواريخ للحوثيين

وكانت مقاتلات سعودية شنت سلسلة غارات على منطقة تحوي صواريخ سكد نقلها إليها الحوثيون، حسبما تقول مصادر عسكرية موالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.

واستهدفت مركز تدريب للشرطة في مدينة زمار، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وتقول مصادر عسكرية موالية لهادي إن الحوثيين "نقلوا الصواريخ إلى المركز قبل أيام".

قتلى في مواجهات في أبين 

قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن قتلى وجرحى سقطوا من جانبها، وإن مسلحين من الحوثي والقوات الموالية لهم سقطوا في اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، في مدينة زنجبار في محافظة أبين، جنوب اليمن.

وأوضح المصدر ذاته أن "مواجهات شديدة اندلعت فجر الأربعاء على أطراف مدينة زنجبار بين المقاومة ومسلحي الحوثي واللواء 15 مشاة الموالي لهم".

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن "المواجهات كانت شديدة جدا، واستخدم فيها السلاح الثقيل، ولا زالت مستمرة، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين"، دون ذكر عدد معين.

وأوضح أن "المواجهات أسفرت حتى اللحظة عن إصابة ستة من مسلحي المقاومة بينهم قيادي ميداني"، دون ذكر اسمه.

وفي مدينة الوضيع بأبين، قال مصدر المقاومة إن "مدرعة تابعة للحوثيين والقوات الموالية لهم تم تدميرها جراء كمين نصبته المقاومة في منطقة صرة النخعين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء".

وأضاف المصدر أن "مسلحي الحوثي الذين كانوا على متن المدرعة قتلوا في الكمين"، دون أن يحدد عددهم.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من مسلحي الحوثي بشأن هذه الاشتباكات.

وذكرت مصادر محلية أيضا أن هناك أيضا قصفا بالمدفعية الثقيلة يأتي من الحدود السعودية.

وفي قصف الثلاثاء، سقطت قذائف على مدرسة للفتيات ومستشفى في مدينة نجران السعودية على بعد ثلاثة كليومترات فقط من الحدود اليمنية.

ويوم 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي.