أفتى الداعية السعودي المقيم في
سوريا، عبد الله
المحيسني، بحرمة الاعتداء على نساء وأطفال العلويين لأي سبب من الأسباب، تزامنا مع اقتراب الفصائل الجهادية من نقل المعارك إلى مدينة
اللاذقية ذات الغالبية
العلوية في
الساحل السوري.
وفي سلسلة تغريدات بعنوان "حكم نساء وأطفال العلوية" تابعتها "
عربي21"، حذر المحيسني الفصائل الجهادية من الإقدام على قتل نساء وأطفال الطائفة العلوية ضمن استدلال بالآية الكريمة: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، موضحا أن الآية لا تنطبق على الأفعال المحرمة في الأصل مثل "القتل، والزنا".
وأضاف المحيسني الذي يرأس مركز دعاة الجهاد في سوريا: "في الصحيح أنه وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان، وقال النووي إن العلماء أجمعوا على تحريم قتل النساء والصبيان إذا لم يُقاتلوا، فإن قاتَلوا قال جماهير العلماء بقتلهم".
ورد المحيسني على بعض المطالبات بقتل أطفال ونساء العلويين تحت ذريعة ردع نظام الأسد، قائلا: "النظام لا يأبه لمثل ذلك، ولا يلتفت إليه ولا يهمه، بل فعل ذلك إنما يزيد النظام إجراما ووحشية".
كما دعا المحيسني "المجاهدين" إلى محاكاة تعامل فصائل "معركة النصر" التي حررت جسر الشغور من قوات النظام، حيث نشرت جبهة أنصار الدين المشاركة في المعركة صورا لأطفال من الطائفة العلوية وتبدو البسمة على وجوههم.
وختم الداعية عبد الله المحيسني، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، بتغريدة قال فيها: "نحن لسنا قطاع طرق ولا مصاصي دماء، ولسنا ممن يسعد ويفرح بإراقة الدماء، فجهادنا دعوة قبل أن يكون قتالا".