انطلق أمس، من ساحل مدينة غوتنبرغ السويدية، 13 ناشطا سويديا ونرويجيا على متن سفينة صيد قاصدين غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وقال زاهر بيراوي، منسق اللجنة الدولية لكسر
الحصار عن
غزة والعضو المؤسس لاسطول الحرية إن انطلاق السفينة
السويدية/
النرويجية يمثل دليلاً على مدى الجدية والاصرار لدى تحالف اسطول الحرية على كسر الحصار عن غزة، ورغبته في فضح وتعرية مخالفات دولة الاحتلال للقانون الدولي وممارساتها اللاإنسانية بحق أهل غزة.
وأضاف بيراوي متحدثاً لـ"عربي21" إننا "نأمل أن يكون تحرك اسطول الحرية من أقصى شمال أوروبا حافزا لاخواننا واهلنا العرب والمسلمين أن يفعلوا شيئا حقيقيا ملموسا لكسر الحصار عن أهل غزة وهم الجيران واخوة الدم والعقيدة".
وأكد بيراوي أن "السفينة التي انطلقت ليس على متنها عرب، وتمويلها تم جمعه من
النشطاء السويديين والنرويجيين المؤيدين لفلسطين والمحبين للعدالة الانسانية بشكل فردي، وهم يشعرون بالمسؤولية الانسانية تجاه غزة واهلها".
من جهته، أوضح ميخائيل كارلسون، الناطق الإعلامي باسم الحملة، التي تحمل اسم سفينة الصيد "ماريان" أن الحملة تهدف أيضا للفت الأنظار إلى معاناة الصيادين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه في حال نجاح الحملة وبلوغ "ماريان" ساحل غزة فسيهدونها للصيادين الفلسطينيين.
ولفت كارلسون إلى أن "المنظمين ينوون إعداد حملة مماثلة سنويا حتى رفع الحصار غير الإنساني عن القطاع دون قيد أو شرط" مشيرا إلى أنه "من المتوقع مشاركة سفن أخرى في الحملة من شواطئ المتوسط، إلا أنه لا معلومات عن عددها ومن أي دولة".
وكشف كارلسون عن عزم الحملة إقامة فعاليات لإحياء ذكرى ضحايا سفينة "مافي مرمرة" التركية، لدى وصولهم غزة، وذلك في مسعى للتذكير بمبادرتهم الإنسانية وإعادتها إلى الأذهان.
ومن المنتظر أن تصل السفينة "ماريان" إلى غزة منتصف حزيران/ يونيو المقبل، ويشارك في الحملة السويدي من أصل اسرائيلي، درور فيلر.
جدير بالذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.