قالت منظمة هانديكاب انترناشيونال: "إن حوالي 5.1 مليون سوري يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر كبيرة من
أسلحة شديدة التدمير بعضها لا ينفجر، وبالتالي سيشكل تهديدا مميتا لسنوات مقبلة".
وقامت المنظمة، وهي هيئة خيرية عالمية، بدراسة 78 ألف حادث عنف في الحرب في
سوريا في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر إلى آذار/ مارس 2015، ووجدت أن أكثر من 80 بالمئة تضمنت أسلحة شديدة التدمير، مثل
الصواريخ وقذائف المورتر (الهاون) والقنابل.
وقالت آن جاريلا المنسقة الإقليمية بالمنظمة: "سوريا سترث الميراث القاتل للأسلحة التدميرية لسنوات."
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قتل أكثر من 220 ألف شخص في الصراع في سوريا، الذي يمر الآن بعامه الخامس.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب، أصيب أكثر من 1.5 مليون شخص.
ووجدت هانديكاب أن ثلاثة أرباع حوادث العنف التي سجلتها وقعت في مناطق مأهولة بالسكان، مثل البلدات الكبيرة والمدن.
وقالت المنظمة التي تقدم المساعدة للمعاقين في مناطق الصراع والكوارث: "هذا يشير إلى أن الأطراف المتحاربة ليس لديها أي نية للتفرقة بشكل فعال بين المدنيين والمحاربين، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي."
ووجدت الدراسة أن محافظات حلب ودرعا وحمص وإدلب وريف دمشق -وهي مناطق كثيفة السكان- كانت الأكثر تضررا.
وتستند الدراسة إلى تقارير إخبارية، ووسائل إعلام للتواصل الاجتماعي، وبيانات من الأمم المتحدة ومن منظمات غير حكومية.