أدانت منظمة "
هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، تكثيف
الحوثيين مساعيهم لتجنيد الأطفال خلال الأشهر الماضية، في بيان لها اطلعت عليه "
عربي21".
وجاء في بيان للمستشار الخاص لـ"هيومن رايتس ووتش"، فريد أبراهامز، أن هذا التصرف قد يكون بمثابة "جرائم حرب".
ووفق المنظمة، فإن الأطفال يشكلون حوالي ثلث مقاتلي الحوثيين في
اليمن.
وبحسب
التقرير، فإن أعمار الأطفال الذين يشاركون في القتال قد لا تتجاوز الـ13 سنة.
يأتي ذلك في حين وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى صنعاء، الاثنين الماضي، قبل ساعات من دخول هدنة إنسانية أعلنت عنها السعودية حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء، عقب سبعة أسابيع من الغارات المكثفة ضد مواقع الحوثيين والمعارك الدامية في
اليمن.
اقرأ أيضا:
رايتس ووتش: اعتداءات الحوثي على مدنيين قد تشكّل جرائم حرب
وكان مبعوث الأمم المتحدة التقى الجمعة الماضي في الرياض، الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية في مستهل العملية العسكرية.
من جانبها، أعربت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، عن الأمل في أن تكون التقارير الصادرة عن قبول الحوثيين بشأن الهدنة الإنسانية دقيقة.
وذكرت آموس أن الوضع الإنساني على الأرض في
اليمن متدهور، حيث يحاصر مئات الآلاف من المدنيين المستضعفين في وسط القتال، غير قادرين على الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة.
وأفاد صحفيون في
اليمن في الشهور الأخيرة بمشاهدة صبية من ذوي الأعمار بين 14 و16 عاما، يحملون البنادق والمسدسات، ويقاتلون لحساب الحوثيين.
ونقلت المنظمة عن ناشطين محليين يتابعان القضية في مدينة عمران، على بعد 50 كيلومترا شمال غربي صنعاء، قولهما إنهما شاهدا نحو 30 جنديا من الأطفال في أحد مراكز الحوثيين هناك، وبينهم بعض الصبية الذين لا تتعدى أعمارهم الـ 12 عاما.
وفي آذار/ مارس الماضي في عمران، أجرت "هيومن رايتس ووتش" مقابلة مع الناشطين الاثنين، ومع مسؤول تجنيد حوثي، ومع سبعة من الصبية كان عمر أصغرهم 14 عاما.
وقال الصبية إنهم قاتلوا أو قاموا بمهام عسكرية أخرى لحساب الحوثيين على مدار العام السابق. وأجمع الصبية على أنهم تطوعوا، لكن أربعة منهم تركوا الحوثيين بعد ذلك لأسباب مختلفة.