لم تشفع الـ48 مؤبدا للأسير الفلسطيني حسن سلامة المسجون في سجون إسرائيل، فقامت السلطات المصرية بالحكم عليه بالإعدام، السبت، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام السجون" والتي تتهم فيها 75 فلسطينيا من قطاع غزة.
وأحالت محكمة مصرية، السبت، أوراق سلامة و74 فلسطينيا آخر لمفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه بالحكم عليهم بالإعدام.
وسلامة من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الأمر الذي أدى لإصابته ومن ثم اعتقاله.
اتهم بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للقائد القسامي يحيى عياش، التي أدت لوقع عشرات القتلى الإسرائيليين.
المفارقة أن 5 شهداء فلسطينيين وضعت أسماؤهم إلى جانب اسم الأسير حسن سلامة تمهيدا لإعدامهم "مجددا" رغم استشهادهم في فلسطين آخرهم رائد العطار، الذي استشهد في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
ويقع سجن وادي النطرون في منخفض وادي النطرون في مدخل مدينة السادات من الجهة الجنوبية الغربية على طريق
مصر إسكندرية الصحراوي.
وأعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها لقضاء المحكمة، بإحالة أوراق عدد من عناصرها إلى المفتي، لإبداء الرأي في إعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "اقتحام السجون".
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة إن قرار المحكمة المصرية على عدد من أعضاء حركة حماس "مؤسف جدا".
وأضاف أبو زهري، إن "القضية مسيسة، والحكم نقطة سيئة في سجل القضاء المصري، حيث تم الحكم على مقاومين، بينهم شهداء وأسرى".
وتابع:" لا ندري كيف يتم الحكم على رائد العطار وحسن سلامة، الأسير المعتقل منذ عام 1996، والمحكوم بالمؤبد في السجون الإسرائيلية".