أعلن
البابا فرانسيس، اليوم الأحد،
قداسة أول فلسطينيتين في تاريخ
الفاتيكان، هما الراهبة ماري ألفونسين غطاس، والراهبة مريم بواردي، وكذلك كل من الراهبة الفرنسية جوفانا إيميليا فيلنوف، والراهبة الإيطالية ماريا كريستينا براندو.
وحضر مراسم الاحتفال، الذي جرى في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، حشود ضخمة من المسيحيين، بينهم نحو ألفي شخص من الأراضي الفلسطينية، ووفد فلسطيني رفيع، برئاسة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى وفد فرنسي يرأسه وزير الداخلية برنار كازنوف، فضلا عن سفيري الأردن مكرم القيسي، وإسرائيل زيون إيفروني.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا، في عظته أثناء الاحتفال، القول: "إن رسالة المسيح ليست واجبا فرديا. بل هي أمر يُعاش بشكل جماعي مع المجمع الرسولي والجماعة".
وحيا البابا الوفود الرسمية لكل من فلسطين وإسرائيل والأردن وفرنسا، واستذكر الراهبتين القديستين بالقول "إن الحب قد اختبرته بشكل قويّ الأخت مريم بواردي، المتواضعة والأُميّة، التي استطاعت أن تقدم نصائح وشروحات إيمانية بوضوح فائق، كثمرة للحوار المستمرّ مع الروح القدس. لقد جعلتها الطاعة للروح القدس أيضا أداة لقاء وشراكة مع العالم المسلم".
وأضاف: "هكذا أيضا الأخت ماري ألفونسين غطاس قد فهمت جيّدا معنى إشعاع محبة الله في رسالته، إذ إنها أصبحت شاهدة الوداعة، فهي تقدّم لنا مثالاً واضحًا لمدى أهميّة أن نصبح مسؤولين عن بعضنا البعض وأن يعيش الواحد في خدمة الآخر".
وولدت ماري ألفونسين غطاس في القدس في 1843 وتوفيت في عام 1927، وعاشت في عائلة مسيحية ثم التحقت بسلك الراهبات في معهد راهبات الوردية المقدسة، وهي أول جماعة دينية في الأراضي المقدسة.
أما مريم بواردي فقد ولدت في عام 1846 في عبلين في الجليل، والتحقت بسلك الراهبات في بيت لحم، بعدما رفضت زواجا قسريا، وتوفيت في عام 1878.
ووفق المعتقدات المسيحية، فإنه يتم منح القداسة في
الكنيسة الكاثوليكية، على أساس طلب يقدم من أحد المعنيين بمنح صفة القداسة لشخص متوفى، يتضمن ملفا فيه سيرة حياته وإيمانه الموافق للكنيسة الكاثوليكية، ويُشترط أن يكون قد قام بأعجوبة، غالبًا ما تكون شفائية عجز الطب عن حلّها، على أن يعود القرار النهائي لبابا الفاتيكان.