قالت صحيفة "هآرتس" الاثنين، إن جهاز المخابرات
الإسرائيلي "
الشاباك" اعتقل رجل الأعمال المليونير الأردني الكندي،
إبراهيم صيام، الذي دعاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لمؤتمر رجال الأعمال في الضفة، ويحتجزه الجهاز منذ 13 يوما دون أن يسمح له بلقاء محاميه.
وبحسب الصحيفة، فإن المعتقل إبراهيم صيام، ابن الـ58 عاما، دعي إلى مناطق السلطة الفلسطينية لحضور مؤتمر رجال الأعمال الذي عقد في رام الله، ويعنى بتطوير اقتصاد السلطة الفلسطينية. وعندما وصل مع رجال أعمال من الأردن إلى معبر اللنبي قبل نحو أسبوعين، في 5 أيار/ مايو، اعتقلته المخابرات الإسرائيلية ونقلته إلى منشأة التحقيق "كيشون"، حيث جرى التحقيق معه دون أن يلتقي محاميه حتى الآن.
وتابعت الصحيفة بأن صيام، هو فلسطيني في الأصل غادر المنطقة قبل عشرات السنين، ويوزع وقته اليوم بين عمان وكندا. وهو مالك لعدة مشاريع في أرجاء العالم، بما في ذلك الصين وقطر وكرواتيا، ويحمل الجنسية الأردنية والكندية.
وأشارت "هآرتس" إلى أن المخابرات الإسرائيلية تزعم أنه مشارك في نشاطات "حماس"، ولكن عموم الادعاءات ضده لم تطرح إلا في الغرف المغلقة. ومددت المحكمة العسكرية اعتقاله مرتين، وهو معتقل حتى يوم الأحد. واستأنف محاميه إلى المحكمة العليا على منع لقائهما، ولكن التماسه رد.
وأثار اعتقال صيام احتجاجات من الأردنيين والكنديين الذين توجهوا في هذا الشأن إلى وزارة الخارجية احتجاجا على احتجازه بلا محام.
وأشار دبلوماسي كندي لم يرغب في ذكر اسمه، إلى أن السفارة الكندية في تل أبيب على علم بالحالة وعرضت مساعدة قنصلية للمواطن الكندي المعتقل. وقال الدبلوماسي: "نحن لا ندخل في تفاصيل إضافية عن هذه الحالة"، بحسب "هآرتس".
وقال محامي صيام، آفي برعم، للصحيفة الإسرائيلية إن "منع اللقاء مع المحامي يستهدف أمرا واحدا فقط، هو كسر روحه وعزله لتشديد الاعتقال".
وبحسب مركز أسرى فلسطين، فإن عدد رجال الأعمال والتجار الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال منذ بداية العام الجاري ارتفع إلى عشرين تاجرا ورجل أعمال معظمهم من قطاع غزة، اعتقلوا عن معبر بيت حانون "إيرز"، لافتا إلى أن الاحتلال وجه لوائح اتهام لبعضهم تضمنت تقديم مساعدات لجهات "معادية" وإدخال "أغراض ممنوعة" عبر معبر كرم أبو سالم يتم استخدامها في الصناعات العسكرية، بحسب زعم الاحتلال.