أسدل ملك
المغرب محمد السادس الستار على جدل امتد ستة أشهر، بخصوص
التعديل الحكومي، حينما عين أربعة وزراء جدد خلفا لثلاثة وزراء آخرين استقالوا، وواحد اعفي من مهامه قبل أسبوع.
وعين ملك المغرب الأربعاء، بالقصر
الملكي بالدار البيضاء، كلا من "محند العنصر" وزيرا للشباب و الرياضة، ويبلغ العنصر 73 عاما، ويشغل منصب أمين عام حزب الحركة الشعبية.
كما عين الملك إدريس مرون، وزيرا للتعمير و إعداد التراب الوطني، الذي كان عضو فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي.
وعين الملك خالد برجاوي وزيرا منتدبا لدى وزير التربية الوطنية و التكوين المهني، ويشغل منصب عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.
وعين عبد العزيز العماري وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، وكان عضوا في فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ومديرا للإدارة العالمة للحزب.
وعين جميلة المصلي وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، قادمة من عضوية مكتب مجلس النواب، عن حزب العدالة والتنمية.
و أدى الوزراء الجدد القسم بين يدي الملك محمد السادس.
حضر هذا الاستقبال رئيس
الحكومة عبد الإله
ابن كيران، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.
وكان بلاغ للديوان الملكي، أعلن، الأربعاء الماضي، أنه طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، حصلت صحيفة "
عربي21" على نسخة منه، أن "رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، رفع إلى نظر الملك محمد السادس، طلب إعفاء وزيرين، تقدما باستقالتهما الفردية من الحكومة".
وأوضح البلاغ أن "الأمر يتعلق بكل من الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر".
وأضاف البلاغ، أن "رئيس الحكومة رفع كذلك إلى الملك طلبا بإعفاء عبد العظيم الكروج من مهامه كوزير منتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، المكلف بقطاع التكوين المهني".
وسجل ذات البلاغ أن "الملك تفضل بالموافقة السامية على هذه الطلبات، وكلف رئيس الحكومة برفع مقترحات لتعيين وزراء جدد في المناصب الوزارية الشاغرة، بما في ذلك منصب وزير الشباب والرياضة".
هذا وانفجرت في الآونة الأخيرة، ما اعتبرت فضيحة أخلاقية بين كل من الحبيب شوباني، وسمية بن خلدون عرفت على نطاق واسع بـ"قصة الحب الحكومي".
من جهته كان الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، المكلف بقطاع التكوين المهني، عبد العظيم الكروج، قد تورط في فترة سابقة في فضيحة اقتناء "الشكولاطة" من الأموال العمومية.