قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن الحكم بإعدام مرسي وهو أول رئيس منتخب في تاريخ
مصر يثير تساؤلات خطيرة حول طريقة حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وهو مشير انقلابي جاء إلى الرئاسة بعد انتخابات أثارت الجدل.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة في افتتاحيتها المنشورة اليوم على موقعها الإلكتروني بعنوان "حكم شاذ" إلى أن هذا الحكم يثير أيضا تساؤلات حول مستقبل البلد ودوره في الصراع ضد الإسلام السياسي.
وبعد أن لفتت إلى أن مصر تواجه تحديات خطيرة جدا، أكدت الصحيفة الواسعة الانتشار أن إعدام محمد مرسي لن يحل هذه التحديات، بل سيجعل الأمور أسوأ بكثير مما كانت عليه في هذا البلد.
وذكرت "إلباييس" أن السيسي الذي كثف أنشطته الدبلوماسية في الغرب منذ أسابيع من أجل إضفاء الشرعية على نظامه، يريد أن يقدم نفسه على أنه ضمانة قوية في الصراع ضد التطرف الإسلامي. وتستدرك بأن هذا الأمر لا يمكن أن يصبح ورقة بيضاء من أجل إبعاد خصومه السياسيين الرئيسيين.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها التي ترجمها "
عربي 21" إلى أن مرسي زعيم الإخوان المسلمين، انتخب من طرف المصريين بعد
ثورة 2011 التي أنهت أربعة عقود من ديكتاتورية حسني مبارك، وقضى سنة في الحكم يمكن وصفها بأنها كارثية، كما ساهم في رفع حدة التوتر والتمييز في المجتمع المصري.
لكن هذه المعطيات، تنبه الصحيفة لا تبرر الانقلاب ولا تبرر أن يعطي الرئيس الذي استفاد من هذا الانقلاب الضوء الأخضر لتنفيذ الإعدام ، مدعيا أن القضية ضد مرسي هي بيد القضاء ولا وجود لقصد سياسي واضح فيها.