قال أسامة نجل الرئيس
المصري محمد مرسي، الأحد، إن والده أخبره أن "الحل هو استكمال
الثورة لمسارها دون أي تراجع".
جاء ذلك بحسب ما نقله
أسامة مرسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عقب مقابلته والده، أمس، لمدة 15 دقيقة في إحدى غرف قاعة محكمة، شرقي القاهرة، عقب انتهاء وقائع الجلسة الأولى في القضية المعروفة إعلاميا بـ"إهانة القضاء"، التي تم تأجيلها إلى جلسة 27 تموز/ يوليو المقبل.
قال أسامة مرسي، واصفا المقابلة بينه وبين والده التي تمت بعد موافقة القاضي: "صافحني (أي مرسي) مبتسما وحالته النفسية في أحسن حال.. متفائل.. ومؤمن، كما قال لي إن الثورة ترسم لنفسها مساراً أوضح من ذي قبل (دون مزيد من الإيضاح)".
وحول تعليق مرسي على قرار إحالته للمفتي مؤخرا، أضاف نجله: "قال لي الرئيس لم يؤثر فيّ هذا القرار ولا غيره، ولا يجب أن نلتفت إليه".
وفي 16 أيار/ مايو الجاري، قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق مرسي و121 آخرين من إجمالي 166 متهما للمفتي؛ لاستطلاع رأيه في إعدامهم بعد إدانتهم في قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام السجون"، وحددت يوم 2 حزيران/ يونيو المقبل للنطق بالحكم.
والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.
وبشأن عدم خشية مرسي من إعدامه، مضى نجل مرسي على صفحته الرسمية قائلا: "الرئيس قال لي بثقة: أنا مش (لست) خايف (خائفا)، وواثق أننا مع الثورة هنحاكمهم (سنحاكمهم)، ومش هتطول (لن تطول) المحاكمات".
وتعد الأحكام التي ستصدرها محكمة جنايات القاهرة مطلع الشهر المقبل أولية وقابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى، كما أنه بنص القانون فإن الطعن على أحكام الإعدام وجوبي للنيابة العامة.
ونقل أسامة مرسي عن والده قوله "إن الحلّ هو استكمال الثورة لمسارها دون أي تراجع، وقادة
الانقلاب هدفهم كسر الإرادة والثورة، بس (لكن) أخبر الجميع أن الثورة هي الحل الأفضل وهي المسار الأهم، وأن الانقلاب من فشل إلى فشل ولن يدوم".
وتابع قائلا: "الثورة هي من ستعيد الحقوق وستقتص من القتلة.. وتمسك الثورة بمطالبها وأهدافها سيكون نتيجته أكبر هزيمة للانقلاب".
وقال نجل الرئيس الأسبق، في المقابلة التي تعد الأولى من نوعها منذ أشهر: "أبلغت الرئيس التضامن والإدانات (المحلية والدولية لقرار إحالته للمفتي)، وشَكَرَ كل من تضامن معه ومع كل المظلومين في مصر".
وصدرت إدانات دولية لأحكام الإعدام وقرارات الإحالة للمفتي، وهو ما ردت السلطات المصرية عليه بأنها ترفض التدخل في شؤون القضاء المصري، مؤكدة أنه "مستقل وغير مُسيّس".
وعن أبرز ما سأل مرسي نجله عنه، خلال المقابلة التي استمرت 15 دقيقة، تابع أسامة قائلا: "كان أبرز ما سألني عنه وكان حريصا عليه منذ بداية المقابلة، هو أحوال المصريين والأسعار والبنزين والتموين والعيش، وأبلغته الواقع السيئ، وقال الثورة هتغير (ستغير) الأحوال للأفضل".
يشار إلى أن الجيش، بقيادة عبد الفتاح السيسي، قاد انقلابا على محمد مرسي يوم 3 تموز/ يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في الرئاسة.