أقدم الأسير سليمان
فتحي شلوف (33 عاما) على خطبة
الصحفية عائشة يوسف شلوف (25 عاما) وكلاهما من قطاع
غزة.
وطلب الأسير شلوف، الذي يقضي حكما بالسجن مدته 13 سنة ويقبع في سجن "ريمون" الصحراوي، من والدته التقدم لخطبة ابنة خاله الصحفية عائشة، الناشطة في مجال الأسرى.
وتعمل عائشة مراسلة لوكالة "اتحاد برس" في مدينة رفح، ومسؤولة التدريب بالتجمع الإعلامي الشبابي
الفلسطيني.
وبحسب بيان صدر عن مركز "أحرار"، الثلاثاء فإنه عندما عرض الموضوع على عائشة لم تتردد في الموافقة ورحبت عائلتها بذلك، وتمت إجراءات الخطبة كما هو معتاد ووفق العادات والتقاليد، وتنتظر العائلة وصول توكيل رسمي من الأسير عبر "الصليب الأحمر" ليتسنى لها إستكمال إجراءات عقد القران.
ونقل مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان عن عائشة قولها "يكفي فخرا أنه أمضى أكثر من عقد في الأسر في مدرسة سيدنا يوسف - عليه السلام، وهذا حلم من أحلامي التي لطالما تمنيتها منذ سلكت طريق نصرة ومساندة الأسرى".
وتضيف عائشة: "لن أجد إنسان أؤمنه على حياتي ومستقبلي ومستقبل أبنائي، أفضل من أسير ضحى بأجمل سنين عمره دفاعا عن شعبه ووطنه".
يشار إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير سليمان من مدينة رام الله حيث كان يعمل شرطيا هناك بتاريخ يوم 17 كانون أول/ دجنبر 2004، وحكم عليه بالسجن مدة 13 عاما، وتعرض للإصابة عدة مرات آخرها قبل اعتقاله بلحظات.
وأوضح المركز أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أسير على خطبة أو عقد قرانه وهو داخل الأسر، فهناك العديد من الحالات من آخرها إقدام الأسير محمود محمد سعيد أبو وهدان (35 عاما) من مخيم بلاطة في نابلس والمحكوم بالسجن أكثر من ثلاثة مؤبدات، على خطبة ابنة عمه ريم عيد أبو وهدان (18 عاما) من قطاع غزة.
ونوه المركز لتصاعد حالات إقدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال ومعتقلاته في الآونة الأخيرة على الخطبة والزواج، وذلك يدل على مدى العزيمة والإصرار لدى أولئك الأسرى في تحديهم لكل ظروف القهر والسجن المجحف.