نقلت قناة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية عن مصادرها الخاصة تأكيدا بأن المبعوث الحالي للسلام في منطقة الشرق الأوسط
طوني بلير سوف يستقيل من منصبه قريبا، لكن المصادر لم تكشف أسباب الاستقالة الوشيكة، ولا من يقف وراءها.
ويشغل السياسي البريطاني بلير منصب مبعوث اللجنة
الرباعية لإحلال السلام بين
الفلسطينيين والإسرائيليين في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتبر ممثلا لكل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.
وأكدت المصادر أن بلير سوف يستقيل من منصبه الشهر المقبل (أي في حزيران/ يونيو) بعد أن يكون قد "أنجز عددا من المهام المعلقة".
وكان بلير قد تولى المهمة في أعقاب مغادرته لمنصبه كرئيس للوزراء في
بريطانيا بالعام 2007، إلا أن كثيرا من اللغط والجدل ثار حول أدائه خلال الفترة الماضية، بما في ذلك انحيازه للكيان
الإسرائيلي.
لكن آخر وأحدث الفضائح التي لاحقت بلير هي ما كشفته الصحافة البريطانية عن استغلاله لجولاته في منطقة الشرق الأوسط، والترويج لأعمال تجارية تابعة له أدت الى حصوله على عقود بالملايين من دولة الامارات العربية المتحدة.
كما أن التسجيلات التي تسربت مؤخرا عن مكتب الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي كشفت جانبا آخر من أنشطة مشبوهة قام بها بلير، حيث تبين أنه كان ضمن وفد إماراتي زار مصر سرا في أعقاب الانقلاب العسكري الذي حدث في العام 2013، من أجل إسداء النصح والمشورة للسيسي، وكيفية تثبيت حكمه في البلاد.