رئيس الأركان الأمريكي خطأ بشري وراء "الجمرة الخبيثة"

قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، إن خطأ بشريا هو ما تسبب في إصابة  22 جنديا قد يكونون تعرضوا لجرثومة الجمرة الخبيثة (إنتراكس) خلال عملية تدريب في قاعدة أمريكية في كوريا الجنوبية.

وأضاف ريموند اوديرنو، أكبر جنرال في الجيش الأمريكي، الخميس، إن الأمريكيين العاملين في منشأة تابعة للجيش في يوتا اتبعوا على نحو سليم فيما يبدو الإجراءات الواجبة لوقف نشاط بكتريا الجمرة الخبيثة قبل أن يرسلوا بطريق الخطأ عينات حية من البكتريا الفتاكة.

وأضاف ريموند اوديرنو رئيس أركان الجيش الأمريكي، أكبر فروع القوات المسلحة الأمريكية، أن المحققين يراجعون الآن الإجراءات بأنفسهم لتحديد السبب في عدم توقف نشاط البكتريا.

وقال للصحفيين "أقصى ما يمكنني قوله هو أنه لم يرتكب خطأ بشري" محذرا من أن معلوماته تستند إلى تقارير أولية وحسب.

وكشف مسؤولون أمريكيون الأربعاء عن أن منشآت تابعة للجيش الأمريكي أرسلت بطريق الخطأ، عينات من بكتريا الجمرة الخبيثة إلى مختبرات في تسع ولايات أمريكية، وإلى قاعدة جوية في كوريا الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لا يوجد اشتباه في حدوث إصابات ولا يوجد خطر على الجمهور.

وقال أوديرنو إن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بدأت تحقيقا في الواقعة، وتبحث ما إذا كان "علينا أن نغير الإجراءات المطبقة."

وأعلن الجيش الأمريكي، أن ما يصل إلى 22 جنديا قد يكونون تعرضوا لجرثومة الجمرة الخبيثة (إنتراكس) خلال عملية تدريب في قاعدة أمريكية في كوريا الجنوبية.

وشددت قاعدة أوسان الجوية على عدم وجود "أي خطر" على السكان، موضحة أنه تم توجيه التحذير حين تبين أن عينات استخدمت خلال عملية تدريب من شأنها أن تكون نشطة.

وأضافت القاعدة في بيان أن "22 عسكريا قد يكونون تعرضوا (للجرثومة) خلال هذا التدريب"، لكن لم يظهر على أي من هؤلاء العسكريين أعراض تدل على عدوى محتملة.

وتابع البيان بأن العينة المقصودة تم استخدامها "في بيئة مختبرية" داخل منشأة مستقلة عن القاعدة العسكرية، لافتا إلى أن "الفرق المتخصصة في المواد الخطيرة أغلقت المنشأة وقامت بتطهيرها (...) ودمرت العينات".

ولاحظ مختبر واحد على الأقل موجود في ماريلاند بشرق الولايات المتحدة وجود عينات نشطة في 22 أيار/ مايو وحذّر السلطات.

وقاعدة أوسان الجوية التي تبعد 105 كلم جنوب سيئول هي واحدة من قواعد عدة تضم 28 ألفا و500 جندي أمريكي ينتشرون في كوريا الجنوبية بشكل دائم.