قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة رفعت الجمعة رسميا اسم
كوبا من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
وسحبت الولايات المتحدة الجمعة كوبا من اللائحة السوداء "للدول الداعمة للإرهاب" في إطار التقارب التاريخي بين البلدين بعد أكثر من نصف قرن من العداء.
وهذا القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية كان منتظرا منذ أن أبدى الرئيس الأمريكي باراك
أوباما تأييده له، وبعدما فرضته هافانا كشرط مسبق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتصافح الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول
كاسترو في اجتماع قمة بنما، قبل شهر، في لفتة رمزية مع سعى الزعيمين إلى استئناف العلاقات بين البلدين.
وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي "في اجتماع قمة الأمريكيتين هذا المساء حيا الرئيس أوباما والرئيس كاسترو بعضهما البعض وتصافحا."
ويزيل رفع كوبا من قائمة
الإرهاب الأمريكية عقبة أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام 54 عاما بين الولايات المتحدة وكوبا الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي التي يحكمها نظام شيوعي.
هذا ويعلق الكوبيون أمالا كبيرة على التقارب التاريخي الذي حصل بين بلادهم والولايات المتحدة الأمريكية، والذي بدأت ملامحه في نهاية العام الماضي، وجسده اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو، وهو أول لقاء على هذا المستوى منذ أكثر من 50 عاما.
و يقول أحد سكان العاصمة الكوبية هافانا: "الكوبيون ينتظرون أن تخفف الولايات المتحدة الحظر ضد كوبا لأن الكوبيين لهم الحق أيضا في التنفس بكل حرية".
واستقبل الكوبيون في ميامي بفلوريدا الأمريكية -التي تعيش فيها جالية كوبية كبيرة التقارب بين كوبا والولايات المتحدة- بتحفظ على خلفية أن هذا التقارب لن يغير الكثير داخل كوبا حسب البعض.
ويقول أحد الكوبيين المقيمين في ميامي: "اللقاء الذي جمع بين باراك أوباما و راوول كاسترو هو بمثابة حفلة لهما، وكأنهما أصدقاء وهم يتصافحان، كوبا كانت ملاذا للإرهاب العالمي، و أوباما يعرف هذا، وبعيد عن لقاء أوباما وكاسترو وآمال هذا اللقاء في التغيير؛ فإن كوبا لن تتغير".
و يقول أخر:"أتمنى أن يوظف راوول كاسترو هذا اللقاء في مصلحة الشعب الكوبي، لكي يعيش في ظروف أفضل، وليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل حتى يشعر الكوبيون بالحرية كما في الولايات المتحدة".