هاجم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، حليفه السابق، زعيم حزب "
إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور
ليبرمان، متهما إياه بالسعي لإسقاط حكومته.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، أن نتنياهو قال في اجتماع مغلق مع نشطاء من حزب "الليكود" في منزله في
القدس المحتلة، مساء الأحد: "لا أعتقد أن واحدا ممن صوّتوا لحزب (إسرائيل بيتنا) كان سيدلي بصوته لهذا الحزب، لو علم أنهم يخططون للانضمام إلى الأحزاب اليسارية من أجل تقويض حكومة الليكود (حزب نتنياهو)".
وكان نتنياهو يشير بذلك إلى رفض ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة السابقة، الانضمام إلى الائتلاف الحكومي برئاسته.
ويحظى الائتلاف الحكومي الحالي الذي يضم أحزابا يمينية، وهي "الليكود" و"كلنا" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، و"شاس" برئاسة وزير الاقتصاد أرييه درعي، و"يهودوت هتوراه" برئاسة نائب وزير الصحة يعقوب لتسمان، و"البيت اليهودي" برئاسة وزير التعليم نفتالي بنيت، بثقة 61 عضوا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 عضوا.
وكان نتنياهو يأمل في ضم حزب "إسرائيل بيتنا"، الحاصل على ستة مقاعد في الكنيست، إلا أن ليبرمان رفض.
وقال نتنياهو في الاجتماع ذاته: "على مدى 42 يوما وليلة، عملنا بجد كبير لتشكيل حكومة، لم يكن الأمر سهلا، خاصة أنه كان واضحا منذ البداية أن (إسرائيل بيتنا) لم يكن معنا".
وأضاف نتنياهو: "كان الأمر واضحا لشركائنا أيضا أن ستة مقاعد كان يتوجب أن تكون مع ائتلاف المعسكر الوطني ذهبت إلى الطرف الآخر".
ويعزو حزب "إسرائيل بيتنا" عدم الانضمام إلى الحكومة، إلى رفض نتنياهو تضمين برنامج حكومته بندا خاصا بـ"تدمير" حركة حماس في غزة وتعزيز
الاستيطان في القدس المحتلة.
ويدعو حزب "إسرائيل بيتنا" إلى شن حرب على غزة تؤدي إلى تدمير "حماس"، وإلى إصدار أحكام الإعدام على معتقلين فلسطينيين أدينوا بالقتل أو المشاركة في قتل إسرائيليين، وتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية لتفادي إطلاق سراحهم في صفقات تبادل أسرى مقابل جنود أو إسرائيليين.