كشف وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردني، هايل داود، عن رفض بلاده مؤخرا ثلاث طلبات
إيرانية بفتح باب
السياحة الدينية للإيرانيين بشكل منظم في المملكة.
وقال الوزير الداود في تصريحات لشبكة "CNN" بالعربية، إن الرفض هو رفض "مرحلي" بسبب الظروف السياسية في المنطقة وبعض المواقف "الإيرانية والشيعية" التي "أسهمت في انتشار الفكر المتطرف".
وأشار الوزير إلى الرغبة المتكررة لإيران بإرسال أفواج سياحية بشكل منتظم لزيارة المواقع السياحية الدينية في المملكة، وبالأخص منطقة المزار الجنوبي في محافظة
الكرك التي تضم ضريح الصحابي جعفر بن أبي طالب، الطيار، أحد قادة معركة مؤتة وشقيق الإمام علي، مشيرا إلى مخاوف متعلقة برفض الأردنيين لتلك الزيارات بسبب "المواقف السياسية الإيرانية".
وقال إن "ثلاثة طلبات" على الأقل تقدم بها مسؤولون رسميا خلال عام أو أكثر، لتدشين هذه السياحة، إلا أنها قوبلت بالرفض.
وأكد أن رفض الأردن لتلك الطلبات هو رفض مرحلي، ربما سيعاد النظر فيه مستقبلا، مشددا على أن فتح المزار والأماكن السياحية الدينية أمام الإيرانيين والشيعة، لن يصل بأي حال من الأحوال إلى "السماح بممارسة طقوس وشعائر شيعية على غرار الحوزة".
وقال إن "المرحلة الحالية والسنوات الأخيرة وما تشهده المنطقة من توتر وتجاذبات طائفية ومذهبية والحقيقة بعض المواقف الإيرانية التي مالت نحو الموقف المذهبي، أوجدت توترا نحو الإيرانيين ونحو فتح باب المجال للسياحة الدينية الإيرانية؛ لذلك كان ردنا بأن المرحلة الحالية غير مناسبة لتنشيط هذه السياحة وفتح هذه الأجواء".
وتابع الوزير قائلا: "التوتر الموجود وانتشار الفكر المتطرف أحيانا، والذي أسهمت فيه بعض المواقف الإيرانية والشيعية التي وترت المواطن الأردني ضد هذا النوع من الزيارات حاليا ومرحليا ومؤقتا هذا الأمر غير مفتوح. مستقبلا نحن مع الانفتاح".