استهدفت طائرات النظام السوري بلدة
سلقين على الحدود السورية التركية، أمس، بعدد من الصواريخ الفراغية موقعة مجزرة هي الأكبر من نوعها حتى الآن بعد تحرير المحافظة، راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى إضافة إلى دمار كبير في المنازل، والأحياء السكنية. وكشف هذا القصف أحد "
شبيحة" النظام بعد إصابته ولجوئه للمستشفى.
وقال أحد أعضاء تنسيقية سلقين لـصحيفة "
عربي 21": بعد إسعاف العديد من المصابين إلى المستشفيات الميدانية تفاجأ الكادر الطبي في أحد المستشفيات إلى وجود شاب من المصابين وقد وشم على كتفه الأيسر صورة للرئيس السوري
بشار الأسد، وكتب تحتها «نحن رجال الأسد».
وأثار هذا الأمر الشبهة حول هذا الشخص وبعد أن تمت معالجته قامت المحكمة الشرعية بالتحقق من هوية الشاب، فتبين أنه أحمد غنيم من أبناء مدينة سلقين، وأنه أحد الشبيحة المدنيين، وهو من عناصر لجان الدفاع الوطني التي كانت تقاتل في مدينة
إدلب مع النظام السوري، وقد لجأ إلى مدينة سلقين بعد أن تمكن الثوار من السيطرة على مدينة إدلب، وعلى كامل معاقل النظام في المحافظة.
وأكد مسؤول التنسيقية إلى أن عدد كبير من الشبيحة المعروفين من سكان مدينة سلقين، الذين كانوا يقاتلون في صفوف النظام وشاركوا في العديد من المعارك مع قوات النظام، وكانوا سببا في اعتقال الكثير من أبناء المدينة ومن أبناء المحافظة بشكل عام، فرّوا إلى سلقين واختبؤوا فيها، ولا يزالون فيها حتى الآن، ومنهم من هو معروف بارتباطه مع النظام منذ بداية الثورة وتم إعلام المحكمة الشرعية لأكثر من مرة بوجود هؤلاء الأشخاص، وبضلوعهم بالعديد من الأعمال الإجرامية بحق أهالي محافظة إدلب، لكن المحكمة كانت ترفض ذلك، بحجة أنهم بحاجة إلى دليل ملموس، وإثبات صريح حتى تتمكن من اعتقالهم ومحاسبتهم.
وأشار عضو التنسيقية إلى أنه وكما هو معلوم للجميع من غير الممكن لأحد أن يأتي بدليل على أي من شبيحة النظام، لأنهم كانوا يعملون في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وليس بوسع أي من المحسوبين على الثورة دخول تلك المناطق لأنه سيكون عرضة للاعتقال، والإهانة على أيدي هؤلاء الشبيحة المعروفين.