قالت وزارة الآثار
المصرية في بيان يوم الأحد إنها اكتشفت غربي مدينة أسوان الجنوبية ست
مقابر أثرية تعود إلى الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) وبها تماثيل وتمائم ومومياوات داخل
توابيت حجرية وخشبية.
وأضاف البيان أن البعثة المصرية العاملة بأسوان والنوبة اكتشفت المقابر خلال إجرائها أعمال الحفائر في محيط ضريح الآغا خان، غربي أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوبي القاهرة.
والأسرة السادسة والعشرون تنتمي إلى العصر المتأخر، وفي نهايتها عام 525 تمكن الفرس من غزو مصر.
أما مقبرة آغا خان فدفن فيها محمد شاه الحسيني "آغا خان الثالث" عام 1959 وشيدت من الحجر الجيري والرخام على الطراز المعماري الفاطمي فوق هضبة تطل على نهر النيل.
وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي في البيان إن البعثة اكتشفت
مومياوات أصحاب المقابر الست داخل التوابيت، كما عثرت على تماثيل من الفيانس -وهو مركب من مادة يختلط فيها الفخار والزجاج والسيلكون- تمثل أبناء حورس الأربعة ومجموعة من التمائم وتماثيل صغيرة من الخشب للصقر حورس، ما زالت تحتفظ بألوانها الزاهية.
وأضاف أن معظم المقابر المكتشفة تبدأ بسلم من حوالي 30 درجة يفضي إلى مدخل رئيسي للمقابر، التي تضم ثلاث أو أربع غرف خالية من النقوش.
وقال إن "أهمية هذا الكشف .. أنها المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مقابر تعود للعصر المتأخر بالمنطقة" التي تضم مقابر من عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وإنه باكتشاف هذه المقابر "تكتمل الجبانة القديمة لمدينة أسوان خلال العصور التاريخية القديمة."
وكانت الوزارة أعلنت الشهر الماضي اكتشاف بقايا معبد فرعوني عمره نحو 35 قرنا شمالي أسوان، وعثر بين أساساته على لوحات تحمل اسمي الملكين أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني.