أعلنت السلطات الليبية الأحد، القبض على شخص متورط في
اختطاف السفير الأردني السابق لدى طرابلس فواز
العيطان، الذي تم مبادلته العام الماضي، بسجين ليبي في سجون عمان.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة الملازم أول طارق الخراز، أن “قسم البحث الجنائي التابع لمديرية أمن مدينة بنغازي، تمكن من إلقاء القبض على طلال محمد علي”، وهو من ضمن مجموعة مسلحة، قامت العام الماضي باختطاف السفير الأردني في
ليبيا” .
وأقدمت مجموعة ملثمة مجهولة، تستقل سيارتين مدنيتين، في 15 نيسان/أبريل 2014، على اختطاف العيطان ومرافقه، عند مغادرتهم منزل السفير في طرابلس، وقاموا باقتياده إلى مكان مجهول، ثم أطلقوا سراح مرافقه الذي أصيب في الحادث.
ولفت الخراز أنه تمت مواجهة المتهم بعدة دلائل متوفرة لدى السلطات الأمنية الليبية، حول نشاطه، مشيراً إلى أن “المتهم اعترف أنه كان ضمن المجموعة المسلحة التي اختطفت سفير المملكة الأردنية لدي ليبيا، من ثم قاموا باستبداله بالقيادي الإسلامي محمد
الدرسي الملقب بـ (النص)، الذي كان يقبع وقتئذ داخل السجون الأردنية بتهم تتعلق بالإرهاب”، على حد تعبيره.
و في 13 مايو العام الماضي قال أحمد الدرسي شقيق القيادي الإسلامي الليبي محمد إن “شقيقه وصل إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، قادماً من الأردن، في إطار صفقة، مقابل إطلاق سراح السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان”، في حين أكدت السلطات الأردنية في ذلك الوقت، أن إطلاق سراح السجين الدرسي الذي كان معتقلا لديها منذ أكثر من سبعة أعوام، ومحكوماً بالسجن المؤبد على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، كان ضمن “اتفاقية الرياض لتبادل السجناء”.
فيما أكد شقيق الدرسي حينئذ أن “إطلاق سراح شقيقه كان بعد الضغط الذي شكله اختطاف السفير الأردني”، مشيراً إلى أن شقيقه “وصل على متن الطائرة التي قدمت من الأردن لتقل السفير الأردني إلى بلاده، وأن ذلك كان شرط إتمام عملية التسليم”.