رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إيلمار بروك، أن تزايد خطر
تنظيم الدولة في سوريا والعراق، يشكل دليلا إضافيا على "الحاجة لبناء الثقة" بين
الاتحاد الأوروبي وإيران.
وبحسب ما أفادت به وكالة "آكي" الإيطالية، فقد جاءت تصريحات بروك في أعقاب زيارة له إلى
إيران يومي 6 و7 حزيران/ يونيو الجاري، على رأس وفد ضم برلمانيين أوروبيين ينتمون إلى مختلف المجموعات في الجهاز التشريعي الأوروبي.
وأشار بروك إلى أن زيارة الوفد إلى طهران تعد رسالة قوية من قبل البرلمان الأوروبي، مفادها تصميم أوروبا على إقامة علاقات ثقة مع إيران، فـ"نحن ندعم التوصل إلى إتفاق نووي شامل وجدير بالثقة بين الأطراف الدولية وإيران، ونعتقد أنه سيساهم في خلق ظروف ملائمة لمزيد من الثقة وتطوير العلاقات بين الأطراف المعنية"، بحسب كلامه. ووصف بروك هذا الموقف بين البرلمانيين الأوروبي والإيراني بـ"المشترك" .
وألمح إلى أن الاتحاد الأوروبي جاهز لتنفيذ تعهداته لجهة زيادة الاستثمارات وتعميق العلاقات الاقتصادية مع طهران حال لتوصل إلى إتفاق بشأن الملف النووي. وقال إنه "يجب ألا يشكل أي خلاف عائقا أمام التوصل إلى حلول للقضية النووية خلال المهلة المتفق عليها دوليا"، على حد تعبيره.
وجدد دعوته لمؤسسات الاتحاد الأوروبي لإنشاء بعثة أوروبية في طهران في المستقبل القريب.
وكان وفد البرلمان الأوروبي قد التقى خلال زيارته لإيران كبار المسؤولين في البلاد، ومنهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ورئيس المجلس التشريعي علي لا ريجاني.
وتم بحث الأوضاع غير المستقرة في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان، والبيئة وحقوق الإنسان.
وأشار البرلماني الأوروبي إلى أن تزايد خطر تنظيم الدولة هو مصدر "قلق مشترك" للطرفين الأوروبي والإيراني، مشددا على أن هذا الخطر يشكل دليلاً جديدا على ضرورة تعميق الثقة بين بروكسل وطهران.