اعتبر أوغلو أن العدالة والتنمية يمثل ضمانة لاستقرار البلاد والطمأنينة والسلام - الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، زعيم حزب العدالة والتنمية، إن "حزب الشعب الجمهوري غير جدير بإدارة البلاد، لأنه لم يفز بأي مقعد نيابي في 37 ولاية من أصل 38، وهو دليل على اعتراض معظم الشعب التركي عليه.
وذكر داود أوغلو، أن الحزب الذي لا يحظى بتمثيل 37 ولاية، غير جدير بإدارة البلاد، مهما ادعى ذلك، مطالبا أعضاء العدالة والتنمية بالمحافظة على الثقة بالنفس، وعدم الاكتراث للحملات الرامية لبث التشاؤم والإحباط في صفوف الحزب.
وأشار إلى أن حزبه لم يتمكن من الفوز بمقاعد نيابية عن خمس ولايات فقط، فيما لم يفز حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بأي مقعد في 37 ولاية، داعيا المعارضة، إلى التمعن في مستوى التمثيل الذي ناله حزبه على مستوى البلاد.
جاء ذلك في كلمة له، خلال اجتماعه في أنقرة، مع رؤساء فروع الحزب على مستوى الولايات، حيث نوه داود أوغلو أن حزبه، سيواصل إدارة وتوجيه السياسة التركية، اليوم وغدا، وفي المستقبل القريب والبعيد، وأن على الجميع قراءة نتائج الانتخابات بشكل صحيح، وجدد في كلمته تأكيده على أن العدالة والتنمية لم يغلق أبوابه أبدا، ومنفتح على الحوار السياسي.
وأكد أوغلو، زعيم حزب العدالة والتنمية، أن نتائج الانتخابات العامة الأخيرة، أظهرت استحالة تصور المشهد السياسي التركي، دون "العدالة والتنمية".
وأردف رئيس الوزراء قائلا:" سنراجع حساباتنا جميعا، لذلك سنناقش مستقبل تركيا السياسي، ومكانة حزبنا في هذا المستقبل"، مشيرا أن العدالة والتنمية هو حزب تركيا الأوحد الذي يحتضن مختلف الشرائح.
ونوه داود أوغلو بأن العدالة والتنمية، يمثل ضمانة لاستقرار البلاد، والطمأنينة والسلام، وانطلاقا من ذلك فإن "الحزب باعتباره لاعبا سياسيا أساسيا، لن يستبعد أي احتمال، وسيقدم على الخطوات اللأزمة في ضوء الواقع السياسي الراهن".
وشدد على أن صمود العدالة والتنمية بصفته حزب المركز والعمود الفقري في المشهد السياسي، يعد أهم شرط لحماية مصالح تركيا، في المرحلة الراهنة، فضلا عن مواصلة الدفاع عن القرار السياسي المستقل للبلاد، ومواجهة المكائد التي تحاك ضدها.
كما أكد داود أوغلو أنه لا يمكن لهم السماح لأحد بأن يفرض أجندته على البلاد من الخارج، وأنهم يرفضون تدخل أي شخص جالس بعواصم العالم، بخصوص فرض صيغة معينة لشكل الحكومة الائتلافية المنتظرة.
ورد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، أن هدف حزبه هو إخراج البلاد من الوضع الصعب الذي تعيشه، في أسرع وقت، وأنه سيعمل بكل قوته لتحقيق هذا الهدف.
وقال قليجدار أوغلو، إنهم سيجرون تقييما مشتركا داخل الحزب، من أجل تحقيق الوعود، التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية جاء ذلك في تغريدة له، الخميس، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، حول الجدل القائم بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا، دون التفريط بمبادئ الحزب.
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أعلنت الثلاثاء الماضي، النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية، للدورة الـ 25 التي جرت الأحد الماضي، وأوضحت أن حزب العدالة والتنمية فاز بـ 40.87 في المائة من أصوات الناخبين، وحزب الشعب الجمهوري حل في المركز الثاني بنسبة 24.95 في المائة، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16.29 في المائة، وتمكن حزب الشعوب الديمقراطي، من تخطي الحاجز الانتخابي (10%)، بحصوله على 13.12 في المائة من الأصوات، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77 في المائة.