رفعت إدارية سابقة في قناة "
الجزيرة أمريكا" دعوى ضد قناة الجزيرة، واتهمتها بالإخلال بـ"الحيادية الصحفية" ومحاولة "تسويق أجندة متوافقة مع المصالح العربية على حساب الشعب
اليهودي" على حد زعمها.
وقالت شانون هاي باسيليك، التي شغلت منصب نائب الرئيس السابق لشؤون البرامج والأعمال الوثائقية، في القناة، إن "الجزيرة أمريكا" حاولت ترويج "نظريات المؤامرة المتعلقة بمسؤولية المخابرات المركزية الأمريكية CIA عن هجمات سبتمبر" على برجي التجارة في نيويورك.
وأضافت بحسب ما نقلت عنها شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن القناة "مارست التمييز الممنهج ضد النساء والموظفين غير العرب".
من جهتها قالت قناة الجزيرة أمريكا" إن تلك الاتهامات "لا أساس لها من الصحة" مضيفة أن باسيليك سبق أن خضعت لتحقيق مفصل على يد مكتب قانوني خارجي قبل انتهاء عملها، "ولم تقم خلال ذلك التحقيق بالإشارة إلى أي مزاعم مماثلة".
وأكدت القناة أنها "تقدر وتحترم جميع موظفيها"، وأن سياستها تقوم على عدم التسامح مطلقا" مع التمييز.
وتتقاطع الدعوى المقدمة من باسيليك مع شكوى مماثلة قدمتها موظفة سابقة في القناة التي تشهد منذ أشهر حالة من عدم الاستقرار، وقد سبق لثلاث صحفيات إداريات في القناة التقدم باستقالتهن من مناصبهن خلال الفترة الماضية.
واتهمت باسيليك في دعواها إدارة القناة بالتأثير على التغطية المتعلقة بالحرب الأخيرة في قطاع غزة الصيف الماضي، "والحرص على تبني وجهة النظر الشرق أوسطية وإظهار إسرائيل بمظهر سيئ"، وأضافت أنه في إحدى المرات قيل للعاملين في القناة، إن الكثير من العرب يعتقدون بأن أحداث 11 سبتمبر من تدبير المخابرات الأمريكية لخلق ذريعة من أجل شن حرب على العالم العربي.
وكانت القناة قد شهدت قبل أسابيع إزاحة رئيسها التنفيذي إيهاب الشهابي، الذي حل محله آل آنستي، المدير الإداري للقناة، وفقا لبيان صادر عن الشركة الأم ومقرها
قطر. لكن الشهابي قال إنه لن يذهب بعيدا جدا، فقد أخبر الموظفين في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنه سيبقى في القناة بمنصب الرئيس التنفيذي للعمليات.