كاتبة لبنانية: هل يتجرّع نصر الله السم الذي تجرعه الخميني؟

قالت الكاتبة اللبنانية سلوى فاضل إن شيعة لبنان يدخلون "كربلاء جديدة " أضيفت إلى كربلائهم، متمثلة بمقتل عدد كبير من الشباب اللبناني الشيعي في سوريا.

وقالت فاضل، الكاتبة الشيعية، بمقال لها في موقع "جنوبية" اللبناني إن الحزن "طال كل العوائل ودخل كل المنازل وعم الحزن وغابت الفرحة"، في وقت تستعد به بيروت لاستقبال رمضان وما بعده، وكانت بالعادة "تزين الواجهات وتزدحم بالسكان".

وحول سبب هذا الحزن الذي لم يشهده شيعة لبنان منذ 2006، قالت فاضل "لأن الفخر بمواجهة الإسرائيلي لا يوازى بأي فخر آخر، وإن كانت نساؤنا تردد وتعرف أن التكفيري ليس بهين أبدا".

وأشارت إلى أن القتال في سوريا والحدود اللبنانية دخل "مخاضا جديدا بعد القلمون وجرود عرسال"، حيث بات الموت "مخيما على حياتنا والتشييع سيرتنا، والسواد يلفنا والبوسترات التي تمجد الرحيل لا تعد ولا تحصى".

وأشادت الكاتبة ببطولة الأمهات اللواتي "يجب تكريمهن لأن ما يجري ليس سهلا"، وتتطلب قدرة تفوق عقل المرء العادي على الاستيعاب، متسائلة عن مضي الأمهات نحو "مزيد من البطولات، أم سيرجعن نحو الانكسار".

وشبهت الكاتبة المرحلة الحالية بمرحلة الحرب العراقية الإيرانية "حين أراد الغرب والعرب مواجهة إيران، فاستنزفها صدام بحرب الثماني سنوات، إلى أن تجرع الخميني السم كما قال وقيل بالهدنة وبالقرار الدولي رقم 598 الذي انتهى بوقف إطلاق النار"، متسائلة "هل سيقبل حزب الله بهدنة ما توقف استنزاف شبابنا وحزن أمهاتنا؟"، على حد قولها.