قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن "
السلطات اللبنانية تعتقل عددا من
اللاجئين الفلسطنيين الفارين من سوريا إلى لبنان بحجة انتهاء مدة تأشيرة الإقامة في البلاد".
ويعاني نحو خمسة وأربعين ألف لاجئ فلسطيني فروا من سوريا إلى لبنان من أوضاع إنسانية صعبة، تفاقمهما الإجراءات التي تفرضها السلطات اللبنانية عليهم، حيث يحظر عليهم العمل، في ظل ظروف صعبة يعاني منها أصلا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
وفي تفاصيل الخبر، اعتقلت الأجهزة الأمنية نحو خمسة عشر لاجئا فلسطينيا في مدينة طرابلس شمالي البلاد بحجة انتهاء إقاماتهم، حيث تواصل احتجازهم منذ أربعة أيام دون معرفة مصيرهم، كما اعتقل الأمن العام في صيدا جنوبي البلاد لاجئين فلسطنيين آخرين للأسباب ذاتها.
ويقول لاجئون فلسطينيون فارون من سوريا لـ"
عربي21"، إن السلطات اللبنانية ترفض تجديد إقاماتهم بعد انتهائها، مبررين الرفض بأنه لا يوجد توجيهات من الجهات المعنية بهذا الخصوص.
ويضيف اللاجئ الفلسطيني (ع.د) لـ"
عربي21"، أنه عند مراجعة اللاجئ الفلسطيني لأي مركز من مراكز الأمن العام لتجديد إقامته "يتم ختم جواز سفره بختم يفرض عليه مغادرة البلاد خلال أربع وعشرين ساعة، وفي أحسن الأحوال يجري تمديد إقامته لمدة شهر ولمرة أخيرة، وإلا يصبح معرضا للملاحقة الأمنية والاعتقال عند أي حاجز للأمن أو الجيش وهو ما حصل مع الشباب المحتجزين".
وأشار اللاجئ –الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى أن "فكرة
الاعتقال بحد ذاتها تثير مخاوفا لدى اللاجئ الفلسطيني، ولا سيما الشباب منهم تتعلق بالترحيل من لبنان إلى سوريا، حيث يجري في حال وصولهم هناك إلى إلحاقهم بالخدمة العسكرية ضمن مرتبات جيش التحرير الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري".
يذكر أن السلطات اللبنانية تفرض قيودا على دخول فلسطينيي سوريا إلى لبنان، منذ شهر آب من العام 2013، في حين اضطر عدد من الذين يقيمون منهم في لبنان إلى السفر عبر البحر إلى أوروبا عن طريق ليبيا رغم المخاطر التي تشكلها هذه الرحلة.