فتى قضمت سمكة القرش ذراعه يروي مأساته

قال فتى عمره 16 عاما كان قد تعرض لهجوم من سمك القرش فقد خلاله ذراعه هذا الأسبوع في إطار هجومين للقرش بشواطئ منتجعات بولاية نورث كارولاينا الأمريكية، إن السمكة انقضت عليه على حين غرة ولم يرها إلا وهي تقضم ذراعه.

كان الفتى هنتر تريشل يمرح مع ابن عمه يوم الأحد الماضي وسط مياه ضحلة ببلدة أوك آيلاند، عندما شعر بأن سمكة ضخمة تضرب ساقه اليسرى مرتين قبل أن تبتر ذراعه.

وقال الفتى وهو من كولورادو في مقطع فيديو بثه إلكترونيا مركز نيو هانوفر الإقليمي الطبي حيث يتماثل الضحية للشفاء: "كانت أول مرة أرى فيها سمكة القرش عندما قضمت ذراعي اليسرى".

وأضاف: "في النهاية التهمت ذراعي".

وكانت فتاة قد تعرضت أيضا لهجوم آخر من سمك القرش في حادث منفصل، وفصل بين الحادثتين ساعة واحدة وفقدت الفتاة وعمرها 12 عاما جزءا من ذراعها اليسرى وتكبدت إصابات خطيرة في الساق.

وقال والدا الفتاة كيرستن ياو في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترقد  في حالة مستقرة بمستشفى آخر.

وقال والدا الفتاة برايان ولاوري ياو، إن أمامها "شوطا طويلا حتى تتماثل للشفاء يتضمن عمليات جراحية وإجراءات للتأهيل" لكنها تتوقع أن تحتفظ بساقها.

وقالت صحيفة ستار نيوز، إن الهجومين وقعا في مستهل موسم الجذب السياحي الصيفي ببلدة أوك آيلاند حيث يفكر المسؤولون في منع أنشطة صيد سمك القرش على الشواطئ حتى عطلة الرابع من تموز/ يوليو.

ويلقي الحادثان بظلالهما على بدء الموسم السياحي بهذه البلدة الصغيرة.

وقالت صحيفة ويلمنغتون في نورث كارولاينا، إن السلطات في البلدة -التي يصل عدد سكانها عادة إلى سبعة آلاف نسمة لكنه يقفز إلى 40 ألفا في العطلات- طلبت من مديري الحياة البرية تقييد أنشطة الصيد التي تتضمن إلقاء أجزاء من السمكة في الماء لاجتذابها.

وقالت الصحيفة إن البلدة تفكر في الاستعانة بطائرات بلا طيار لمراقبة نشاط سمك القرش.

وتخضع شواطئ منتجعات ولاية نورث كارولاينا الأمريكية لحملات مراقبة جوية وبحرية، لكنها ظلت مفتوحة أمام السباحة الترفيهية والرياضية بعد الحادثين.

وقال جورج بورغيس مدير قاعدة بيانات الملف الدولي لهجمات سمك القرش الذي يحتفظ به في جامعة فلوريدا، إن الحادثين نادران للغاية إذ سجل حادثان مماثلان فقط خلال الأعوام الأربعين الماضية أحدهما في مصر والثاني في فلوريدا.

وفي العام الماضي سجل فريقه 52 من الهجمات الإجمالية التي لم يسبقها استفزاز ولم تسفر عن ضحايا بالولايات المتحدة، وقع نصفها تقريبا قبالة الساحل الشرقي لفلوريدا حيث تظن أسماك القرش الصغيرة عادة أن المصطافين ليسوا سوى فرائس.