نعى الأردنيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي الطالب الجامعي عبد المنعم سامي الحوراني الذي قتل بانفجار قذيفة صاروخية سقطت في السوق التجاري لمدينة الرمثا، مصدرها الأراضي السورية الخميس.
ووصف أردنيون الشاب بـ«شهيد الثامن من رمضان»، وتداولوا صورة للشاب المتوفى وهو مبتسم، مطالبين الحكومة الأردنية «بالقصاص».
ويبلغ الشاب من العمر 23 عاما، ويدرس هندسة اتصالات في جامعة اليرموك في مدينة إربد شمال المملكة، وكان من المتوقع تخرجه الفصل المقبل.
من جهتها، أكدت عشيرة الشاب أنها ستشيع جثمان ولدها بعد صلاة الجمعة من المسجد العمري الكبير إلى مثواه الأخير.
وكان الحوراني استشهد، وأصيب ربعة آخرون نتيجة سقوط قذيفة سورية وسط سوق مدينة الرمثا بعد ظهر الخميس .
ونعى النائب في البرلمان الأردني خليل عطية الشاب، قائلا عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": «اليوم تلقينا بحزن وأسى شديدين استشهاد الشاب عبد المنعم الحوراني إثر سقوط قذيفة غدر من الجانب السوري على وسط مدينة الرمثا الأبية».
وقال النائب متهما النظام السوري بإطلاق القذائف: «إننا اليوم ونحن نرى بطش النظام السوري لشعبه بإلقاء البراميل المتفجرة على الشعب السوري الأعزل نطالبه بألا ينقل معاركه إلى الحدود مع الأردن، وعدم توجيه القنابل إلى مدينة الرمثا أو إلى الأرض الأردنية، كما نطالبه بالكف عن قتل السوريين الأبرياء» .
وكما طالب قوى المعارضة السورية بعدم تعريض الحدود الأردنية مع سوريا إلى أي أخطار، قائلا: «حربكم يجب أن تبقى بعيدة عن الأردن، كما نطالب أن تبقى بعيدة عن المدنيين السوريين أيضا ».
رسميا، أعلنت الحكومة الأردنية على لسان مصدر رسمي، ظهر الخميس، «أن العمل جار على تحديد مصدر الاعتداء، ومناقشة أسلوب الرد وفق مستجدات المرحلة، وبما فيه مصلحة الوطن والمواطن». دون تحديد الجهة التي أطلقت القذائف تجاه المدينة التي تبعد عشرة كيلو مترات عن الحدود السورية.
وكانت ثلاث قذائف أخرى سقطت على مدينة الرمثا مصدرها الأراضي السورية، ما تسبب بحالة ذعر بين السكان، وناشد رئيس بلدية الرمثا الجديدة إبراهيم السقار المواطنين في مدينة الرمثا البقاء في منازلهم، مطالبا المواطنين بعدم التجمهر في الأسواق وفي الأماكن التي تساقطت فيها القذائف، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن الخطورة من تساقط القذائف ما زالت قائمة .