حث أبو زيد المقرئ الإدريسي ممثل المغرب في أسطول الحرية، الشباب المغربي على مواصلة الدعم للأسطول المتوجه نحو قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه منذ تسع سنوات.
وينظم شباب المغرب في الأيام الأخيرة موائد إفطار جماعية في أماكن عمومية بمدن مختلفة، أطلقوا عليها اسم "إفطار بطعم الحرية"، دعما لأسطول الحرية، غالبا ما تسبقها وقفات تضامنية.
وأرسل المقرئ الإدريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي بالمغرب، تسجيلا صوتيا الجمعة، إلى الشباب المشاركين في "إفطار بطعم الحرية"، يحثهم فيه على مواصلة الدعم ويخبرهم بالصعوبات التي تتعرض المباردة.
وخاطب المقرئ الإدريسي الشباب قائلا: "أحبابنا المرابطين من أجل إفطار بطعم الحرية، في تطوان، والدار البيضاء، وأغادير، وفي كل ربوع الوطن الحبيب، المغرب الذي اشتقت إليه رغم أنه لم يفصلني عنه إلا أسبوع واحد من الزمن، وطن الإسلام، ووطن الجهاد ووطن الرباط، ووطن الأحرار، وطن المسلمين الذين يحبون إخوانهم في الدين".
وتابع "وطن الشعب الذي يضع فلسطين في جفنيه ويحميها بعينيه، وطن الشباب المكافح في كل ربوعه من أجل العزة والكرامة له ولإخوانه في الإسلام، ولإخوانه المستضعفين في الإنسانية في كل مكان".
وقال المقرئ الإدريسي في رسالته الصوتية التي سجلها قبيل انطلاق السفن نحو غزة، "أحييكم باسم إخوانكم المرابطين هنا معنا، الذين يستعدون تباعا لركوب السفن في اتجاه غزة إن شاء الله، وباسم مجموعة من شرفاء العالم هم أصحاب المبادرة، هم أصحاب السفن، هم أصحاب الفكرة، هم أصحاب التدبير".
وأضاف، "نحن إنما نساعدهم في ذلك، كلنا خجل ألا رابط يربطهم بالقضية الفلسطينية إلا الرابط الإنساني، والرابط النضالي، ورابط الفطرة التي ركزها الله عز وجل في الأحرار من خلقه الأسوياء".
ويشارك في أسطول الحرية "رجال بحارة جاؤوا بسفنهم وبأرواحهم على أكفهم، معنا نساء عجائز، معنا مناضلات يساريات ثوريات، معنا من كانت ضابطة في الجيش الأمريكي متقاعدة وعمرها 80 عاما، وعدد من القسيسات، والطبيبات، والبرلمانيات.. أغلبهن يزحفن إلى خريف العمر"، يقول المتحدث.
وخاطب المقرئ الإدريسي المعروف بأنشطته الكثيرة الداعمة للقضية الفلسطينية، شباب بلاده قائلا "لمعلوماتكم أيها الأحباب، كل واحد هنا سافر على نفقته، وبصعوبة استطاع المناضلون تمويل الرحلة، شراء للسفن وتزويدا لها بما تحتاج إليه، وكذا تكاليف التنظيم".
وأضاف "أما رحلة كل واحد منا فهي على نفقته الخاصة، أو على نفقة الجهة التي أوفدته وهذا أضعف الإيمان وأقل القليل".
وأفاد المتحدث، أنه من بين المشاركين في أسطول الحرية 3 ممن سبق له المشاركة في كل القوافل البرية والبحرية التي اتجهت نحو فلسطين، ومنهم "من اعتقل لدى السلطات الإسرائيلية خلال مشاركته في سفينة مرمرة، ومنهم من أهين في معبر رفح من طرف السلطات المصرية الفاسدة، ومع ذلك يعود، ثم يعود، وفي كل مرة يترك أبناءه وأشغاله ومصدر عيشه ويأتي بالقليل من المال".