أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أنّ "بلاده على أهبة الاستعداد، لكافة الاحتمالات، حيال أي انتهاك يطال الحدود الجنوبية مع
سوريا والعراق".
وفي كلمته بحفل إفطار، مع ممثلي الأقليات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، بمدينة إسطنبول، أوضح داود أوغلو أن "
تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة لمنع المساس بالاستقرار الذي تنعم به البلاد".
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن "بلاده فتحت أبوابها للاجئين دون سؤالهم عن مذهبهم ودينهم وعرقهم، وستواصل اتباع السياسة نفسها بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن "تركيا لن تقف بجانب الظالم إطلاقا".
ولفت إلى أنّ "القوات المسلحة متأهبة للحفاظ على أمن وسلامة الشعب، مضيفا أنه "لا محل للقلق من أن تصل نيران الحروب الدائرة في المنطقة إلى تركيا، لأنها ستبذل ما بوسعها من جهود، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
ودفع القتال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن يحذّر في مطلع الأسبوع من أن تركيا "لن تسمح أبدا" بتأسيس دولة كردية على حدودها الجنوبية.
ومن المقرر أن يرأس أردوغان اجتماعا عاديا لمجلس الأمن القومي اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين كبار السبت الماضي، قولهم إن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الأسوار على امتداد حدودها مع سوريا، لتعزيز الأمن في مواجهة متشددي تنظيم الدولة ولكبح عبور الحدود بشكل غير مشروع.
ونقلت صحيفة "ستار" التركية الاثنين، عن مصادر قولها إن اجتماع مجلس الأمن القومي سيبحث القيام بعملية محتملة عبر الحدود.
وأضافت أن من بين الخيارات التي يمكن بحثها إقامة "منطقة آمنة" تمتد لمسافة 110 كيلومترات مع سوريا.