تناقلت الصحف التركية، في أعدادها الصادرة الإثنين أن الجيش التركي بدأ استعداداته على الحدود السورية، مع ازدياد التهديدات هناك من قبل
تنظيم الدولة ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي.
وتناقش الصحف التركية التطورات على الحدود مشيرة الى أن الاتراك لا يرغبون في الحرب، ولكن لا يعني هذا أنهم لا يستخدموا حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم أمام التهديدات الخارجية.
الجيش التركي يتحرك على الحدود مع سوريا
كشفت صحيفة "صباح" في خبر لها بأن الجيش التركي بدأ استعداداته على الحدود مع
سوريا، مع ازدياد التهديدات على الحدود من قبل تنظيم الدولة ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي.
وتورد الصحيفة بأن الجيش التركي أصدر أوامر إلى قادة الألوية بالاستعداد بجاهزية تامة، بعد ما استلم رئيس هيئة الأركان نجدت اوزال مذكرة من رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بذلك.
وبينت الصحيفة أنه في حال تمت الموافقة على التدخل العسكري من أنقرة، فإن الوحدات التي ستشارك في الجيش ستكون من غازي عنتاب وملاطية واورفه، موضحة أن نقطة الانطلاق ستكون من ملاطية كما كانت في عملية نقل رفات الشاه.
وذكرت الصحيفة بأن مصادر في الجيش التركي تحدثت عن احتمالية استخدام الصاروخ توروس، والذي هو صناعة تركية، في استهداف مقرات تنظيم الدولة في مدنية جرابلس إلى جانب استهدافهم بمدافع الإعصار المصنعة محليا أيضا.
وبينت هذه المصادر، كما نقلت الصحيفة، أنه في هذه الحالة سيمكن لسلاح الجو التركي التدخل وقصف عناصر التنظيم على الأرض دون تعريض القوات البرية لخطر.
وبحسب الصحيفة فأن وزير الخارجية جاويش أوغلو أشار إلى أنهم سيقومون بالعمل المناسب بعد اجتماع مجلس الأمن القومي الإثنين.
حق تركيا المشروع في الدفاع
يذكر الكاتب التركي "راخم ار" في مقاله، الإثنين، بصحيفة "
تركيا" أن الاتراك لا يرغبون في الحرب، ولكن لا يعني هذا أنهم لا يستخدموا حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم أمام التهديدات الخارجية.
الكاتب الذي يوضح التهديدات الموجودة على الحدود، يقول إن تنظيم الدولة ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي كلاهما يعمل من أجل إقامة دولة غير مشروعة على الحدود مع تركيا.
ويذكر الكاتب أن كل العالم تغير، فهناك قتل للسياح في تونس، وهناك انقلاب في مصر، ورئيس الانقلاب يُستقبل في ألمانيا، وهناك ملايين السوريين الذين يهجّرون من بلادهم، وآخرين يقتلون.
مبينا أن تنظيم الدولة، الذي إنشق عن القاعدة، عمل بطريقة غير مشروعة على أقامة دولته وبدأ في التوسع بحدودها، وأنه أخذ دعما غربيا في سبيل ذلك، معتمدا بشكل أساسي على المقاتلين الأجانب القادمين من الغرب.
وينبه الكاتب أنه من جهة أخرى عملت وسائل الإعلام التابعة للتنظيم الموازي أو للعمال الكردستاني بالعمل على تشويه صورة تركيا من خلال الإدعاء أن تركيا تدعم تنظيم الدولة.
ويختم الكاتب مقاله قائلا "نحن لا نريد الحرب، ولكن يجب أن تستخدم تركيا حقها المشروع في الدفاع عن حقوقها".
تركيا والتدخل من أجل المنطقة
يرى الكاتب "إبراهيم كراغول" في مقال له بصحيفة "يني شفق" أنه من الواجب على تركيا أن تتدخل في المنطقة، من أجل سلامة المنطقة بأكملها.
الكاتب الذي يذكر أن العالم المبني على الكذب والافتراءات يصور أن الهجوم على مليشيات وحدات الشعب الكردي هو هجوم على
الأكراد كما كان يصور من قبل الهجوم على دولة إسرائيل بالعداء للسامية.
ويشير الكاتب إلى أن أمور المنطقة واضحة جدا، وأن الكذب والافتراء والحملات الإعلامية لن تؤثر في شيء من الآن وصاعدا. ويرى بأنه وبمجرد أن رفضت تركيا إقامة دولة كردية على حدودها الجنوبية، تم تصوير الأمر على أنه دعم للحركات الإرهابية.
ويلفت الكاتب إلى أن الذين هاجموا تركيا هم أنفسهم الذين وقفوا مع الإرهاب في نفس الصف لمحاربة تركيا.
أردوغان في حفل إفطار: ادعو الله لينتهي الظلم
تورد صحيفة صباح في خبر لها أن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ألقى كلمة في حفل الإفطار شارك فيه بأحد الأوقاف التركية، ودعا فيها الله أن ينتهي هذا الظلم.
وبحسب الصحيفة فأن أردوغان الذي أشاد بأعمال الوقف التي تعمل على تنشئة طلاب ثانويات الأئمة والخطباء. مبينا أنه شخصيا شاهد الجهود التي يبذلها الوقف قائلا "أتمنى من كل قلبي من الله أن تستمر هذه الخدمة التي تعمل في طريق إنشاء نسل ملتزم بدينه ويحمل الإيمان في قلبه".
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله إن الحكومة التركية عملت على رفع الظلم عن الذين ظلموا وأبعدوا في المؤسسات العامة في تركيا، مبينا أنهم استمروا في رفع الظلم حتى في المؤسسات الخاصة.